+ -

 قررت قطر إبعاد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصريين من ترابها، بعد ضغوطات مورست عليها من الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، بالإضافة إلى البحرين، بينما توجه أمس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر في لقاء لم تنشر تفاصيل عن فحواه.وأعادت الدول الخليجية الثلاث (الإمارات والسعودية والبحرين) سفراءها إلى الدوحة منذ أيام، بعد رضوخ قطر للضغوطات التي هددت بغلق المجال الجوي لهذه الدول أمام الخطوط الجوية القطرية.وفي هذا السياق، قال المجلس الثوري المصري إن قرار إبعاد الإخوان من قطر جاء بعد ضغوط عربية ودولية هائلة على قطر، التي دعمت ثورات الربيع العربي بكل قوة، وهو أمر يوجب شكرها.وأدان المجلس الثوري المصري، الذي أسسه سياسيون وأكاديميون ومثقفون مصريون معارضون للسلطة الحالية، ما أسماه بمحاولة الدول العربية ملاحقة قيادات “الإخوان المسلمين” بالخارج، قائلا إن عددا من الدول مارس ضغطا مكثفا على قطر لاستبعاد قيادات الجماعة من أراضيها، عن طريق سحب سفرائها منها، وتقليل مستوى التمثيل الدبلوماسي.وندد خالد الشريف، المتحدث باسم المجلس الثوري المصري، بالموقف الشامت من قرار استبعاد قطر لقيادات الإخوان المسلمين، قائلا إن “الإخوان لهم فضل الهجرة والشامتون يلاحقهم عار الانقلاب”.وكانت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين قالت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن قطر طلبت من 7 من قيادات الجماعة والشخصيات المقربة منها مغادرة البلاد خلال أسبوع.والشخصيات التي طلبت منها قطر مغادرة البلاد تضم: محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق القيادي بجماعة الإخوان، والداعيين الإسلاميين عصام تليمة ووجدي غنيم.من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية القطري، خالد العطية، ممارسة بلاده أي ضغوط على فضائية “الجزيرة” المملوكة لها.وقال العطية، في حوار مطول نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر أمس، إن بلاده “لن تمارس أي ضغوط على قناة الجزيرة القطرية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: