أكد الخبير المالي والمفوض العام السابق للمؤسسات المالية عبد الرحمن بن خالفة، أن تراجع أسعار الأورو مقابل الدولار سيكون له تأثير على الاقتصاد الوطني، من منطلق أن الجزائر تتعامل في علاقاتها التجارية بالعملة الأوروبية الموحدة، بالإضافة إلى الدولار الأمريكي.وأشار الخبير أمس في اتصال مع “الخبر”، إلى أن انكماش قيمة الأورو في البورصة العالمية من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض في تكلفة الواردات الوطنية التي تعتبر دول الاتحاد الأوروبي أول ممون لها، على اعتبار أن هذا التراجع سيكون كذلك أمام العملة الوطنية، ومن ثمة فإن حجم الإنفاق العمومي ضمن ميزان المدفوعات سيتراجع، في وقت تخضع الصادرات الجزائرية من النفط للتعاملات القائمة على الدولار.وأوضح بن خالفة أن انخفاض أسعار المنتجات المستوردة من الدول الأوروبية وتراجعها إلى مستويات متدنية لن تكون إيجابية بالنسبة للاقتصاد الوطني، باعتبار أن دخول هذه المنتوجات إلى السوق الوطنية بأسعار منخفضة يعزز من تنافسيتها أمام المنتج المحلي، الأمر الذي يؤثر سلبا على الإنتاج ويهدد نشاط المؤسسات الوطنية غير القادرة على المنافسة في السوق المحلية فضلا عن العالمية، بينما أضاف أن المستهلك قد يكون المستفيد الوحيد عند الحصول على المنتج بسعر أقل نسبيا. وعلى الرغم من ذلك، فقد رجّح الخبير المالي بأن يكون هذا التراجع في قيمة الأورو راجعا إلى تذبذب مؤقت مرده نشاط البورصة العالمية، وعليه فهو لا يمتد إلى المدى المتوسط ناهيك عن البعيد، وعلى هذا الأساس فإن تأثيره سيمس هذه المرحلة فقط.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات