العدادات الكهربائية تهدد حياة السكان

 كشف رؤساء مصالح بالمديرية الولائية للحماية المدنية في قسنطينة، عن ارتفاع مخيف في حوادث احتراق العدادات على مستوى العمارات خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي تتواصل بها عمليات إعادة الإسكان، حيث سجل لحد الساعة احتراق أزيد من 300 عداد.واعتبر رؤساء المصالح بالمديرية الولائية، أن التغييرات التي يتعمد السكان إحداثها في مواقع هذه العدادات و عزلها و أحيانا استغلالها  لاستعمالات أخرى، جعلت الأمر يتحول إلى الخطر و يهدد حياة المئات من السكان، حيث عادة لا تتجاوز عدد العدادات المحترقة على مستوى الولاية 50 عدادا فيما  ارتفع عددها  خلال الأشهر الاخيرة إلى أزيد من 300 عداد، منها 3 حالات تحولت إلى انفجار واختناق، على غرار ما وقع بمنطقة عين اسمارة، أين تم إخلاء البناية عن آخرها وتسجيل 11 حالة اختناق، ووقوع حوادث مماثلة بالمدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، إلى جانب منطقة بكيرة التي أتلف فيها 40 عدادا في وقت واحد وتسجيل حالات اختناق كذلك، حيث أشار مسؤول الوقاية بأن عدد التدخلات ارتفع هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، حيث أسعف 33 شخصا بسبب حالات الاختناق التي تحدث عقب كل احتراق. وقد كانت مديرية توزيع الغاز والكهرباء للشرق بقسنطينة، قد حذّرت في العديد من المرات من هذه الظاهرة التي يستعملها خاصة المرحّلون الجدد إلى المدينة الجديدة علي منجلي، والذين يتعمّدون إلى إجراء تغييرات على مستوى خزانات الحفظ خاصة منها الجماعية، حيث أجمع مسؤولو مديرية توزيع الغاز  والحماية المدنية، على أن استمرار الوضع على حاله قد يؤدي إلى وقوع انفجارات أخطر داخل التجمعات السكانية التي تضم عددا كبيرا من السكان، وهي القضية التي يجب التحسيس لها واتخاذ الإجراءات والاحتياطات المسبقة.