38serv
تعتبر أسواق السيارات بالجزائر، فرصة حقيقية لمداخيل كبيرة للكثير من سماسرة بيع وشراء السيارات بأنواعها المستعملة منها و الجديدة، مما جعل ولوج هذا العالم أمرا ملحا من أجل كشف خبايا التلاعب بالزبون.
يعد سوق السيارات بولاية سطيف، واحدا من أكبر الأسواق في الشرق الجزائري، حيث تقصده آلاف السيارات كل نهاية أسبوع، ورغم غياب إحصائيات دقيقة حول العدد الحقيقي للسيارات التي تدخل السوق بسبب تهرب المستأجر من المتابعات الضريبية وغيرها، إلا أن مصادر مؤكدة قدّرت العدد الإجمالي بأكثر من 30 ألف سيارة، في وقت وقبل الخوض في ظاهرة سماسرة السيارات، يجب تسليط الضوء على سوق المركبات الذي يهدد حياة الآلاف من السكان ومالكي السيارات بهذه الولاية، بحكم عدم وجود أبسط وسائل السلامة مع انتشار السرقات والعصابات المنظمة في ظل غياب وحدة للحماية البدنية، فلو تعرضت إحدى السيارات مثلا لأية شرارة كهربائية سوف يؤدي ذلك إلى كارثة حقيقية بحكم عدم وجود مساحات فارغة لمرور سيارة الإسعاف والحماية المدنية، لأن كل الأماكن يتم ركن السيارات بها حتى الطرقات، وذلك لضمان أكبر مدخول ممكن بمعدل 800 دينار للسيارة الواحدة و2000 دينار للشاحنة، دون حساب الزيادات العشوائية لأصحاب طاولات المأكولات وبيع الشواء وغيرها، في وقت فتحت فيه مصالح الأمن العديد من التحقيقات في كيفية منح صفقة الكراء التي شابتها العديد من التجاوزات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات