باريس تسعى لـ “توريط” الجزائر في ليبيا

+ -

 يبدأ رئيس أركان الجيش الفرنسي، الفريق بيير دوفيليي، اليوم، زيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام، يبحث خلالها ملف محاربة الإرهاب مع المسؤولين المحليين، حسب بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر. وذكر البيان أن نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان، الفريق ڤايد صالح، سيكون في استقبال المسؤول العسكري الفرنسي بوزارة الدفاع. فيما سيكون الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، في استقباله بمقر وزارة الخارجية. وأوضح البيان أن دوفيليي سيزور الناحية العسكرية الرابعة ببسكرة التي تغطي جزءا من الحدود مع ليبيا وتونس. ويتضح أن للتنقل إلى بسكرة دلالات هامة مرتبطة بالأوضاع الأمنية المضطربة على الحدود مع تونس، وبالمخاطر التي يمثلها تسرب السلاح والإرهابيين بالحدود مع ليبيا.مشيرا إلى أن تنقل رئيس أركان الجيش يأتي بعد زيارة وزير الدفاع، جان إيف لودريان، إلى الجزائر في ماي الماضي، والتي تندرج في إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند نهاية 2012.وأضاف البيان أن تنقل دوفيليي إلى الجزائر “سيكون فرصة لمتابعة التشاور الوطيد بين فرنسا والجزائر، حول كل القضايا الجهوية وضرورة مكافحة الخطر المشترك الذي يمثله الإرهاب بالنسبة للمنطقة بأكملها”.وتأتي الزيارة في سياق جدل حاد، أثارته تصريحات لودريان حول الدور العسكري الفرنسي بالساحل الإفريقي. فقد ذكر لصحيفة “لوفيغارو”، الثلاثاء الماضي، أن “الانتشار العسكري الفرنسي قد يتوسع في اتجاه الحدود الليبية، بالتنسيق مع الجزائر التي تعد لاعبا مهما في هذه المنطقة”. وأوضح بأن “فرنسا مطالبة بأن تتحرك في ليبيا، وأن تعبئ الأسرة الدولية لإنقاذ هذا البلد”، بهدف وضع حد لانتشار تنظيم الدولة الإسلامية. ونفى وزير الخارجية، رمضان لعمامرة وجود ترتيبات مشتركة مع فرنسا للتدخل عسكريا في ليبيا، بغرض وضع حد لتهديد إرهابي مفترض. وذكر لصحافيين، الأربعاء الماضي، أن الجزائر لا تشارك في التحضير لعمل عسكري، إن وجد أصلا، في ليبيا. وأن المطروح بالنسبة إليها هو لم شمل الليبيين من خلال حوار ومصالحة وطنية، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: