38serv
توقّع خبراء اقتصاديون، أن يتجاوز حجم الواردات الجزائرية هذه السنة من الحبوب سقف 10 مليون طن، مع تسجيل زيادة في مقتنيات القمح بنوعيه وكذلك الذرة، وستكون هذه السنة قياسية نظرا للتراجع المحسوس للمحصول المحلي الذي قدّر بـ 34 مليون قنطار أي 3.4 مليون طن، علما أن حاجيات السوق الجزائري تقدّر في حدود 8 مليون طن. ويعتبر الخبير الدولي جورج ميشال، أن الجزائر ومصر من بين أهم الدول المستوردة للحبوب، وستظل كذلك خلال السنوات المقبلة، نظرا للزيادة المحسوسة للحاجيات المحلية، مع عجز في توسيع دائرة الزراعة البديلة محليا، حيث يتراوح حجم ما تستورده الدولتان 28 إلى 30 مليون طن من الحبوب، وهو مستوى عال يمثل نسبة تفوق 40 في المائة، مما تستهلكه القارة الافريقية.ويرتقب أن يعرف سوق الحبوب وخاصة القمح، ضغطا كبيرا، خاصة مع سوء المحصول الفرنسي الذي يمثّل أهم ممون للجزائر وعدد من بلدان المغرب العربي. هذه الأخيرة تبحث عن إيجاد بدائل عبر قمح روسيا وأوكرانيا ودول آسيا الوسطى، في وقت ينتظر أن تعرف أيضا واردات الدرة في الجزائر زيادة مع الحاجيات المتنامية للسوق في مجال تغذية الماشية والدواجن، مما يجعل هذه السنة من بين السنوات الأكثر استيرادا للحبوب بعد أن سجل استقرارا وحتى تراجعا في السنوات الماضية نتيجة تحسن المحصول المحلي، لكن الوضعية عرفت تغيرّا خلال هذه السنة، مما سيؤثر سلبا في فاتورة الواردات التي ستكون عالية، حيث كانت تتراوح ما بين 6و7 مليون طن، بينما ستكون هذه السنة فوق المستوى المعهود.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات