أبدت العديد من الشركات الأمريكية مخاوف من الانعكاسات السلبية لاتخاذ الكونغرس قرارا بتوقيف نشاط بنك التصدير والاستيراد “أكزيم بنك”، الهيئة المكلفة بدعم وتمويل التجارة الخارجية والاستثمارات، وخصت هذه الشركات عددا من البلدان، من بينها الجزائر التي يمكن أن يساهم توقف أكزيم بنك عن النشاط في إحداث اضطراب في نشاطات هذه الشركات.
شكلت الشركات الأمريكية مجموعة ضغط تمثل الجمعية الوطنية للصناعيين، سيقوم ممثلون عنها بتقديم عريضة خلال مائدة مستديرة لأعضاء الكونغرس، يطالبون فيها بضرورة تمديد الترخيص لأكزيم بنك بالنشاط إلى ما بعد 30 سبتمبر، تاريخ انتهاء عهدة الهيئة. ومن بين الشركات المتضررة، هناك عدة مجموعات من ولاية تكساس يستعينون بتمويلات الهيئة الأمريكية لتسويق منتجاتها عبر العالم، حيث أشار عدد من هذه الشركات إلى إمكانية تأثر أعمالها مع أسواق، منها السوق الجزائري، إذا ما توقف نشاط أكزيم بنك التي تقدم ضمانات للقروض وتغطيات تأمينية وقروض خاصة في مواجهة مخاطر الأسعار وعدم القدرة على التسديد. وأشار رامي توما، رئيس شركة التموين والخدمات “سي أي سي أس” المتخصصة في تسويق تجهيزات الحقول البترولية وقطع الغيار، إلى أن اختفاء البنك سيكون له تداعيات سلبية على التشغيل، ولكن أيضا على عمليات التسويق، حيث تقوم الشركة الأمريكية بضمان 90 في المائة من عمليات التصدير إلى الجزائر. وقد فتحت الشركة الأمريكية مكتبا تمثيليا لها في الجزائر، وإلى جانبها هناك حوالي 30 شركة أخرى تقوم بالعمليات نفسها، ويمكن أن تخسر الكثير من قدرتها التنافسية وسيتم تعويض الشركات الأمريكية بأخرى أوروبية وآسيوية، لاسيما وأن السوق الجزائري في هذا المجال يسجل طلبا هاما.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات