هلكت معلمة، وأصيب 19 تلميذا بجروح متفاوتة الخطورة أمس، ببلدية أولاد إدريس شرقي سوق أهراس اثر اصطدام حافلة للنقل المدرسي تابعة للبلدية المذكورة بعدة سيارات. وقع الحادث بمنحدر مدخل مركز البلدية، في حدود الثامنة إلا ربع صباحا، حيث عمد سائق الحافلة التي كانت تقلّ قرابة 60 تلميذا من مشاتي البلدية معظمهم من منطقة الموالكية، إلى تحويل مسار الحافلة لترتطم بعدة سيارات مركونة بمحاذاة الرصيف، سرعان ما اندلعت بها النيران، وذلك في محاولة من السائق لتفادي الخسائر في الأرواح، سيما أن الحافلة كانت متجهة نحو ساحة السوق الأسبوعي. وحسب مصادر الحماية المدنية، تم تحويل عدد من التلاميذ إلى المستشفى الجهوي بعاصمة الولاية نظرا لخطورة الإصابات، فيما تم إسعاف البقية بالمركز الصحي المحلي، قبل أن ينزل على أهالي البلدية نبأ وفاة معلمة تبلغ من العمر 32 سنة متأثرة بجروح بليغة كانت من ضمن ركاب حافلة التلاميذ التي تحطمت بشكل شبه تام. التحريات الأولية للدرك الوطني، تفيد بأن الحادث يعود إلى خلل بمكابح الحافلة، مما دفع بالسائق إلى خيار الارتطام بالسيارات المركونة بالرصيف المحاذي للسوق واندلاع حرائق أصابت سبع سيارات جديد. وأمام هول الحادث والأضرار التي خلّفها، انتقلت السلطات المدنية والأمنية إلى بلدية أولاد إدريس التي تعيش منذ عدة أشهر انسدادا في المجلس البلدي، كان وراء الإهمال والتسيب واللامبالاة بظروف نقل التلاميذ بواسطة حافلات مهترئة، وأخرى أكلها الصدأ بحظيرة البلدية رغم عديد الشكاوى التي وجهها أولياء التلاميذ وبعض أعضاء المجلس البلدي لوالي الولاية، مطالبين بفتح تحقيق حول طريقة تسيير هذه البلدية المصنفة ضمن أكثر البلديات فقرا عبر الوطن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات