لم يصلنا لحد الآن ولا كيس إسمنت لبناء القبور

إلى أين وصلت جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟بداية، من خلال جريدتكم “الخبر” الموقرة، أوجه كل الشكر لأهلنا وشعبنا في الجزائر حكومة وشعباً على لفتتهم وتبرعهم لصالح فلسطين، ونتمنى أن يكونوا جزءا أصيلا من مؤتمر إعادة الإعمار المقبل في القاهرة، سيكون مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة بداية شهر أكتوبر القادم إن لم يطرأ أي تغيير.هل دعيت الأطراف المعنية في هذا المؤتمر؟ هناك تنسيق بين النرويج والإخوة في جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية في هذا الشأن، وخلال أيام ستوجه الدعوات إلى كل الأطراف المعنية لجميع الدول العربية والأوربية من أجل المشاركة وتقديم الدعم اللازم من أجل إعادة الإعمار قريباً.مع من تتواصلون في قضية الإعمار؟ نحن في وزارة الأشغال العامة نقوم بتجهيز الملفات المتعلقة بالأضرار والخسائر جراء الحرب والعدوان على غزة، وشكّلنا لجنة وزارية لإعادة الإعمار، وهناك اتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونوروا) و”أنديبي” لحصر المنازل المدمرة جزئياً، وشرع 177 مهندسا في حصر الأضرار في شمال القطاع. وعندما يتم إدخال مواد البناء، سيتم الشروع فوراً في ترميم هذه المنازل.ما هي المدة الزمنية التي يمكن من خلالها الإعمار؟ إذا كانت المعابر مفتوحة بشكل واضح، فإن الفترة اللازمة هي 5 سنوات، ونحن في وزارة الأشغال أعددنا خطة مدروسة وأصبحت جاهزة الآن في حال فتحت المعابر بشكل كامل وتم توفير كافة المواد اللازمة.هل دخل أي صنف من مواد الإعمار عبر المعابر مع الاحتلال؟ حتى اللحظة لم يدخل أي من مواد الإعمار ولم يدخل كيس إسمنت واحد لبناء القبور، وأكثر من 600 صنف من احتياجات القطاع لم يتم إدخالها لغزة منذ 7 سنوات، فغزة كانت بحاجة قبل الحصار إلى 800 شاحنة محمّلة بمواد مختلفة، منها الأسمنت، والآن أصبحت بحاجة لإدخال 1500 شاحنة على الأقل يومياً لتوفير متطلباتها، وخاصة مواد البناء، لذا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل إذا كان لهم ضمير، ونطالب الدول العربية والإسلامية للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار.كم بلغت خسائر ما دمره الاحتلال خلال الحرب؟حتى الآن لا توجد أي إحصائيات نهائية وأحصينا 85% من الأضرار، ونتوقع الخسائر المباشرة بـ4,5 مليار دولار، وأما الأضرار غير المباشرة فهي كبيرة جدا.