+ -

 أركان الحجّ أربعة: الإحرام والسّعي بين الصَّفا والمروة والحضور بعَرفة ليلًا وطواف الإفاضة.الإحرام: ووقته من أوّل ليلة عيد الفطر لفجر يوم النّحر. ومكانه مكّة لمَن بها، وذو الحُلَيفة للمدني، والجحفة لأهل مصر والشام والمغرب والروم والسودان، ويلملم لأهل اليمن والهند، وقرن لأهل نجد، وذات عِرْق لأهل العراق وخرسان وفارس والمشرق ومن ورائهم.ووقت الإحرام من أوّل شوال إلى قرب طلوع فجر يوم النّحر بحيث يبقى على الفجر زمن يسع الإحرام والوقوف بعرفة. وليس ابتداء الإحرام في ذلك الوقت شرطًا لصحّة الحجّ، فيصحّ ابتداء لإحرام قبل ذلك الزّمن إذا استمر حرًّا إلى دخوله وبعده مع الكراهة فيهما، ويكون الإحرام بعده للعام القابل لأنّه لا يمكن الحجّ في هذا العام لفوات زمن الوقوف.ووجب بالإحرام تجرُّد ذَكَر من مَخيط وكشف رأسه، وأمّا الأنثى فلا يجب عليها إلّا في نحو أساور. ووجب على الذكر والأنثى تلبية ووصلها بالإحرام. فمَن تركها رأسًا أو فصل بينها وبينه بفصل طويل فعليه دم.وسنّ للإحرام غسل متّصل به ركعتان بعده وقبل الإحرام وأجزأ عنهما الفرض، وسَنَّ لبس إزار بوسطه ورداء على كتفه ونعلين كنِعال غالب أهل الحجاز. فالسُّنّة مجموع هذه الثلاثة، فلا ينافي وجوب التجرّد من المَخيط. ولا دم في ترك السنن بخلاف الواجب كطواف القدوم والتّلبية والوُقوف بعَرفة بعد الزّوال إلى المَغيب.ويحرم الرّاكب إذا استوى على ظهر دابته والماشي إذا شرع في المشي. ونُدِب إزالة شعثه قبل الغُسل والاقتصار على تلبية الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وهي: ”لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنِّعمة لك والمُلك، لا شريك لك”، وتجديدها في تغيير حال كقيام وقعود وملاقاة رفاق ونحو ذلك. وتوسّط في رفع صوته إلّا المرأة فلا تجهر بالتّلبية مَخافة الفِتنة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: