+ -

 عاشت مدينة حد الصحاري إلى الشمال الشرقي من مقر ولاية الجلفة، ليلة الجمعة إلى السبت، أحداثا خطيرة تمثلت في تخريب شبه كلي للعيادة متعددة الخدمات الصحية وتكسير زجاج واجهة المقرات الإدارية منها: الدائرة والبلدية والبريد، بالإضافة إلى قطع الطريق الوطني رقم 89 الذي يتوسط المدينة بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية، ووجد أفراد الدرك، القليل عددهم، صعوبة في التحكم في الوضع. 

تحول وصول سيدة حامل التي وضعت مولدوها مساء إلى مقر العيادة بمساعدة زوجها فقط إلى كابوس بالنسبة للممرضين وعمال العيادة، حيث لم يجد زوجها “أي قابلة ولا حتى طبيب”، حسب أقواله، بالمصلحة باستثناء الممرضين وعمال بسطاء، وعندما طلب نقلها على متن سيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات المجاورة، قيل له إن سيارة الإسعاف الوحيدة معطلة، وعندما طال بها الوقت وضعت الزوجة مولدوها أمام العيادة بمساعدة زوجها، ما أجج غضب مرافقيها وبعض المواطنين الذين توافدوا بكثرة على العيادة وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية ليتضاعف عددهم تدريجيا، إلى أن فاق العدد 3 آلاف مواطن، ورغم وصول أفراد الدرك الوطني، غير أنهم وجدوا صعوبة في التحكم بسبب قلة عددهم، حتى رئيس الدائرة الذي تدخل لتهدئة الوضع تعرض للاعتداء اللفظي، ولولا تخليصه من طرف رجال الدرك من قبضة المحتجين والفرار بيه لتعرض لسوء، ليقتحم بعدها بعض المحتجين العيادة، حيث تم تخريب مصلحة الولادة والاستعجالات عن آخرها، وآخرون قاموا بقطع الطريق الذي يتوسط المدينة بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية، وبعد الساعة الثانية من صبيحة أمس السبت، “انفجر الهدوء الحذر” وقام عدد من الشباب الغاضب بمهاجمة مقرات الدائرة والبلدية والبريد ورشقها بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن تكسير بعض زجاج نوافذها واللافتات وأسوارها الحديدية، ورغم ذلك لم يتنقل والي الولاية ومدير الصحة إلى المنطقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات