38serv
أشرف، أمس، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم في حزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، على مراسم استحداث محافظة جديدة للحزب على مستوى بلدية تلاغ، جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، الأمر الذي فسح المجال للجدل الحاد، بعدما كان من المفترض أن تستفيد الولاية من محافظة أخرى للحزب العتيد على مستوى بلدية سفيزف، تماشيا والتقسيم الجغرافي للولاية والنمو الديمغرافي الذي عرفته خلال العشريات الفارطة.وفيما استفادت الولايات المجاورة من استحداث أكثر من محافظة جديدة على غرار ما حصل بكل من معسكر ووهران وتلمسان، فقد تم استثناء سيدي بلعباس من ذلك، الأمر الذي ترك الانطباع لدى هؤلاء بتدخل يد خفية لتحريك الأمور داخل الكواليس “خاصة بعد أن سبق لنا أن حصلنا على الموافقة المبدئية من الأمين العام للحزب، عمار سعداني، لأجل استحداث محافظتين جديدتين بكل من تلاغ وسفيزف، وفقا للاقتراحات التي تقدمنا بها سابقا”، يقول عزي بن ثابت، السيناتور السابق وعضو مكتب المحافظة الحالي.وعادت صور الكر والفر، أمس، من جديد إلى ساحة الحزب العتيد محليا، مجسدة بذلك الانشقاقات الكبيرة الحاصلة بين القيادة الرسمية الممثلة بالمحافظ لبيض محمد والجناح “الأفالاني” الثاني الذي لطالما ندد بسياسة الإقصاء والتهميش المتبعة من قبل الأمين العام المحلي.وتحدثت مصادرنا عن صعوبات بالغة كان العديد من المناضلين قد واجهوها في العثور على مكان تواجد عضو المكتب السياسي مصطفي معزوزي بولاية بسيدي بلعباس، بالنظر للسرية التي أحيطت حتى بمكان عقد لقاء موفد سعداني مع المناضلين. من جهته، كشف السيناتور السابق ميم ميلود بأنه سيتنقل إلى العاصمة لملاقاة ممثلين عن القيادة المركزية بمعية كل من عزي بن ثابت ورئيس المجلس الشعبي الولائي السابق، فكاي بومدين، وذلك للنظر في المقاييس التي اعتمدت في عملية التقسيم الأخيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات