قال الكاتب العراقي علي عواد إن جازة البوكر العربية تحمل اعتبارات غير فنية، مشيرا إلى أن تتويج العراقي صاحب رواية “فرنكنشتاين في بغداد” بجائزة البوكر هذا العام، يعكس لحظة نضوج قرار تتويج العراق بالجائزة، ورغم ذلك فقد اعتبر الكاتب علي عواد رواية “فرنكنشتاين في بغداد” رواية جيدة تستحق القراءة لما تحمله من مقاربة للقضايا الخطيرة في العراق. وصف الكاتب العراقي على عواد، خلال البرنامج الأدبي المرافق للمهرجان الوطني للمسرح المحترف “الرواية في ضيافة المسرح”، ما وصل إليه العراق اليوم من تشتت وتمزق على يد التنظيمات الإرهابية تحديدا تنظيم “داعش”، بأنه “امتداد للحماقات السياسية التي مارسها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث ضاعت الهوية العراقية اليوم بين الهويات الصغيرة المتناحرة على حساب الوطن الموحد”. وعن تجربته في كتابة الراوية، قال الكاتب العراقي علي عواد، إنه لم يكتب الرواية إلا بعد أن وصل إلى سن الخمسين، مشيرا إلى أنه تأثر بالغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، وهو ما دفعه إلى كتابة رواية “حليب المارينز” قبل أن يمضي في توقيع ثلاثة أعمال روائية أخرى. ذكر الكاتب والصحفي حميد عبد القادر من جهته، أنه غير موجود ضمن شخوص رواياته الأخير “توابل المدينة” التي صدرت مؤخرا عن دار “الحكمة”، وأوضح حميد عبد القادر الذي في رصيده ثلاث روايات وعديد الكتب في مجال التاريخ، في سياق آخر، أن تجربة الأدب الاستعجالي لا تقلل من قيمة الرواية، وهي تجربة قادها الروائي الفرنسي جون بورلي الشهير باسم فركور في عمله “صمت البحر” الذي كتبها في صيف 1941، ليحكي العدوان النازي على باريس، وقد أعطت هذه الرواية ومضات إلى أهمية التعبير عن اللحظة الأدبية الفاعلة في ساعات الحسم التاريخي، وهي تجربة الكاتب الجزائري مع روايته الأولى “الانزلاق” التي واجهت التطرف الذي سعى إلى تدمير الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات