ستتم إعادة ترحيل أزيد من 4000 عائلة تقطن بالسكنات المهددة بالانهيار بولاية الجزائر العاصمة، خلال الشهر الجاري، على أن تتم العملية عبر مرحلتين أو ثلاث، حسب ما أفاد به بيان للولاية.وأوضح البيان أن المرحلة الأولى من إعادة الإسكان ستشمل 1500 عائلة، وتخص سكان العمارات المهددة بالانهيار وعددها 49 عمارة تقع ضمن النسيج العمراني القديم، وتم تصنيفها من قبل الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات في الخانة الحمراء، وذلك بعد إجراء خبرة معمقة على هذه العمارات التي كانت قبل زلزال 1 أوت المنصرم مصنفة في الخانة البرتقالية (04).كما ستشمل هذه المرحلة، بالإضافة إلى القاطنين بالسكنات الهشة والأحياء القصديرية، أسطح العمارات والأقبية والشاليات والعائلات التي تعاني من الضيق السكني.وأوضح البيان أنه سيتم الشروع في ترحيل العائلات إلى سكناتها الجديدة “فور تحيين القوائم والمصادقة عليها”، دون أن يحدد أماكن الترحيل وتاريخه.وتزامن هذا القرار مع الشروع، أول أمس، في طرد أزيد من 10 عائلات من سكناتها المهددة بالانهيار بشارع الإخوة أوسليماني ببلدية القصبة في العاصمة.وأفادنا أحد السكان ممن تحدثت إليهم “الخبر” بأن المصالح التقنية قامت بمعاينة البنايات إثر زلزال ماي 2003 وصنفتها في الخانة الحمراء، وبعدها أعادت تصنيفها في نفس الخانة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة في شهر أوت الفارط، ووعدت السلطات المحلية بترحيل العائلات خلال يومين، وهو ما تم فعلا، لكن باستثناء 10 عائلات من مجموع 36 عائلة.واعتبرت هذه العائلات المطرودة قرار الولاية بـ”المجحف”، خاصة وأنهم تقدموا بطعون على مستوى اللجان المكلفة بذلك إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.وبنفس الشارع، قامت قوات الأمن، أول أمس، بإخراج 20 عائلة من سكناتها باستعمال القوة، وهي تبيت في العراء منذ ذلك الوقت، رغم أن العمارة آيلة للانهيار هي الأخرى حسب المصالح التقنية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات