اتجهت أنظار عشاق كرة القدم الجزائرية مع إسدال الستار على فترة الانتقالات الصيفية في أوروبا، إلى الطيور المهاجرة في ملاعب القارة العجوز، للتعرف على وجهاتهم القادمة، وسط ظاهرة لافتة بأن العديد من اللاعبين الجزائريين وجدوا صعوبة بالغة في إيجاد أندية للالتحاق بها، رغم تألقهم اللافت بمونديال البرازيل.صنع غزال الصحراء ياسين براهيمي المتألق بالمونديال الاستثناء من بين كل لاعبي “الخضر” في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، من خلال ظفره بصفقة رابحة تمثلت برحيله إلى بورتو البرتغالي بعد موسمين في غرناطة الإسباني، وكانت الفرصة لصانع ألعاب “الخضر” للتأكيد لمسيري النادي البرتغالي عن حسن وضعهم ثقتهم فيه، من خلال قيادة ناديه الجديد إلى دوري مجموعات رابطة الأبطال الأوربية أمام نادي ليل الفرنسي، وكذا مساهمته في البداية القوية لبورتو في البطولة المحلية.وكان الثنائي جمال مصباح، مدافع بارما الإيطالي، ونبيل غيلاس، مهاجم بورتو البرتغالي، آخر من أغلق سوق الانتقالات الصيفية، بانضمامهما على الترتيب إلى سامبدوريا الإيطالي وقرطبة الإسباني بصفة نهائية بالنسبة للأول، وعلى سبيل الإعارة بالنسبة للثاني.وفاجأ لاعب الوسط سفير تايدر الجميع بإعلان فشل إعارته من إنتر ميلان الإيطالي إلى ساوثامبتون الإنجليزي، لينتقل إلى ساسولو الإيطالي لمدة موسم واحد، علما أن مدرب النادي الإنجليزي رونالد كومان كان قد عبر مؤخرا في تصريحات إعلامية عن استيائه من موقف لاعب “الخضر” الذي اشترط اللعب أساسيا في فريقه أو المغادرة، ليكون الخيار الثاني مصيره الحتمي.من جهته تحول المدافع لياسين كادامورو لاعب ريال سوسيداد إلى أوساسونا أحد أندية الدرجة الثانية الإسباني، وهو الخيار الذي يعد نوعا ما مقبولا، باعتبار أن أوساسونا يعد من الأندية العريقة والمعروفة في إسبانيا، وسيسعى دون شك إلى استعادة مكانته مع الكبار خلال هذا الموسم.وفشل آخرون استغلال تألقهم في مونديال البرازيل، للانتقال إلى أندية مرموقة، وهو الأمر الذي ينطبق على إسلام سليماني مهاجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي الذي أعلن استمرار اللاعب، في ظل عدم تلقيه عروضاً بالقيمة المالية التي أرادها ناديه، والتي لا تقل عن 12 مليون يورو لبيع نجم محاربي الصحراء.كما اضطر أيضاً نادي الإفريقي التونسي للاحتفاظ بخدمات مهاجمه عبد المؤمن جابو لموسم آخر لنفس السبب، وهو نفس الحال للمهاجم هلال سوداني.وعلى العكس، فضل لاعب الوسط رياض بودبوز البقاء مع نادي باستيا الفرنسي رغم تلقيه عروضاً، بينما انتقل الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي إلى نادي فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية قادماً إليه من نادي سيسكا البلغاري.وأثارت خطوة حارس عرين “الخضر” استغراب المتابعين الذين كانوا يتوقعون انضمام الأخير لفريق كبير، بعد تألقه اللافت بالمونديال، كما كان الأمر مع حارس كوستاريكا كيلور نافاس الذي انضم إلى العملاق الإسباني ريال مدريد.واختار المدافع رفيق حليش الوجهة الخليجية باللعب لنادي قطر، وأيضاً الثنائي مجيد بوڤرة وحسان يبدة اللذان انتقلا إلى الفجيرة الإماراتي، فيما انتقل رفيق جبور من نوتنغهام فورست الإنجليزي إلى أبويل القبرصي.أما الثنائي كارل مجاني والسعيد بلكالم فقد فضلا الوجهة التركية والالتحاق بنادي ترابزون سبور الذي يقوده مدرب المنتخب السابق البوسني وحيد حاليلوزيش.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات