“أستعين بالتكنولوجيا في رسم أفكار مستوحاة من المقاهي”

+ -

 يعتبر أكرم بوطورة طفرة في عالم فن الكاريكاتير بالنظر إلى تخصصه ومستواه العلمي، لكن شغف الفن والموهبة رحلا به إلى عالم الكاريكاتير، فأتقنه وبرع فيه.يتحدث الدكتور المتخصص في الإعلام العلمي والتقني لـ “الخبر” عن شغفه وفنه وعن انتقاله من بدايات الشغف إلى نقل الواقع فيقول “لم يكن الرسم وقتها كاريكاتيرا بمعنى الكلمة، بل خربشات طفولية نضجت مع الوقت، وكبر الوعي في داخلي وأصبح للرسوم كما للحياة معنى”، وانتقل فيما بين الشأن الاجتماعي، الثقافي وأخيرا أصبح سياسيا، “حيث ساعدني تخصصي وقراءاتي الأكاديمية على فهم الواقع من منظور أوسع غير الذي ترسمه لنا مشاهد الحياة البسيطة الضيقة، دون خلفيات مسبقة عما حدث أو يفترض أن يحدث”.وقال رسام الكاريكاتور أكرم بوطورة “أستوحي أفكاري من المجتمع، من الواقع، من السياسة، أكون مرة ساخطا وأخرى سعيدا، آلمني جدا ككل جزائري حادث الاعتداء على اللاعب الكاميروني، وما حدث في غزة، فأنجزت رسومات عديدة، أفضل صفة العمومية بأعمالي لتناقش الفكرة لا الأشخاص، طالما أن الأشخاص هم غالبا بيادق في لعبة كبيرة كالشطرنج”، وأضاف “مكاني المفضل للأفكار وبداية الرسم هو المقهى، حيث تختلط رائحة التبغ بالنرجيلة والقهوة بصوت لعبة الدومينو، هناك أستطلع معاناة الناس وأحس بآلامهم، وأترجم ما أحسه إلى رسم كاريكاتيري أشاركه عادة مع أصدقائي على صفحات التواصل الاجتماعي، وأستعين على إنجازها بالتطبيقات التي يتيحها آيباد وسامسونغ”.ويبرر الدكتور بوطورة توجهه بالقول إن “الرسم الكاريكاتيري يعطي حرية كاملة في قراءته بالشكل الذي يرضيك، بحيث قد يحمل الرسم أكثر من معنى، وتحمل الصورة أكثر من فكرة، وقد يدس الرسام بين سطور رسمه معنى آخر خفيا ويترك متعة اكتشافه لمن يستمتع بقراءة ما بين السطور، ويبقى للقارئ أن يتناوله حسب فهمه وخلفيته، طالما أن الرسم المقيد الذي يعطي فكرة محددة وفجة واضحة قد يقتل الرسم”.يرى الرسام في نضوج الوعي وتطور التقنية عاملين ساعداه على تقديم أفكار أفضل، وبسرعة هائلة، فمن استعمال الأدوات العادية من أوراق وأقلام وحبر، أصبح الرسم ينجز مباشرة في شكله الإلكتروني، حفاظا على جودته وتسهيلا لإرساله عبر البريد الإلكتروني، أو مشاركته مباشرة في صفحات التواصل الاجتماعي، فيقول “أستعين بجهازي آيباد وسامسونغ للرسم، وبالعمل على بعض البرمجيات البسيطة تشابه في عملها برنامج “الباينت” على “الويندوز”، وأعتمد أساسا على برمجية شركة “أدوب” للأفكار التي تساعدني على العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية، في وقت لزم علينا فيه أن نجاري الحدث ونساير التقنية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: