صنف تقرير حديث للبنك الإفريقي للتنمية خاص بشمال إفريقيا، الجزائر في المرتبة الأخيرة في نسبة النمو الاقتصادي المسجل خلال السنة الماضية، وذكر التقرير أن نسبة 2% وضعت الجزائر في آخر المراتب مقارنة مع اقتصادات دول شمال إفريقيا الأخرى. ويعتمد تقرير البنك في تصنيفه على معايير ترتبط بقدرة الاقتصاد والقطاعات الصناعية والفلاحية والسياحية على المساهمة في الناتج الوطني العام، إذ إنه على الرغم من المؤشرات المقبولة التي أوردها التقرير بخصوص الجوانب الاجتماعية ومستوى الدخل الفردي في الجزائر، إلاّ أن مستوى الاقتصاد لا يزال متراجعا، باعتبار أن المنظومة الاقتصادية الجزائرية غير منتجة، كونها تعتمد بدرجة شبه كاملة على مدخول الريع من المحروقات، واستيراد جل حاجيات السوق الوطنية.وأشار التقرير إلى أن منطقة شمال إفريقيا كلها شهدت تغيرات ملحوظة على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الثلاث الماضية، وبرر ذلك بأنها تمر بمرحلة معقدة بسبب التطورات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية والسياسية، وأضاف أن وتيرة وطبيعة التغيرات جعلت من الصعب الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وكانت وراء ارتفاع حجم السكان الذين يعيشون تحت حاجز الفقر بدخل لا يتجاوز دولارين في اليوم بلغت في تونس 12.8%، وارتفعت إلى 18.4% في مصر، بينما حافظت الجزائر على معدل مقبول نسبيا بفضل سياسة دعم المنتجات الأساسية من قبل الخزينة العمومية.واستنادا إلى الأرقام التي قدمها التقرير، فإن معدل البطالة في الجزائر مستقر في نسبة 9.8%، أكبر نسبة منهم من فئة شباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 35 سنة، على أن التقرير أشار إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 هم أكثر عرضة بثلاث مرات للبطالة من الفئات العمرية التي تترواح بين 25 إلى 35 سنة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات