قدّرت المساحة الإجمالية لغابات الشريعة التي تضررت بفعل الحرائق منذ اندلاعها، بتاريخ الـ21 من رمضان الفائت للسنة الحالية، بأكثر من 100 هكتار شملت غابات الأرز والصنوبر البحري، إلى جانب الأشجار المثمرة والأحراش.وأتت النيران، نهاية الأسبوع الماضي، على مساحة 15 هكتارا من المساحات الغابية بمنطقة ”آقني” بقلب الحظيرة الوطنية للشريعة، كما اندلعت الحرائق في أماكن متفرقة كـ«غلاي” و«الخديوي”، ما صعّب من مهام أعوان الحماية المدنية أمام سرعة انتشارها ووعورة المسالك، ودقّت جمعية أصدقاء الشريعة على لسان رئيسها خشنة ياسين ناقوس الخطر بحدوث كارثة إيكولوجية تتهدّد أقدم محمية طبيعية في الجزائر، بفعل الحرائق التي تلتهم غاباتها سنويا، واصفا الحرائق بـ”المفتعلة” بسبب عثورهم على قارورات البنزين مرمية في أماكن اندلاع النيران. وناشد خشنة ياسين رئاسة الجمهورية بفتح تحقيق معمّق لتحديد أسباب اندلاع الحرائق ووضع حدّ لهذا الاعتداء الإيكولوجي، الذي ينذر بكارثة بيئية في حال استمراره، علما بأن غابات الشريعة تضم 75 في المائة من إجمالي أنواع الثروة الحيوانية بالجزائر، إلى جانب 816 نوعا نباتيا، في حين تغطي غابات الأرز 1200 هكتار، فضلا عن غابات السنديان الأخضر والسنديان الفليني والصنوبر الحلبي، بغض النظر عن المساحات الغابية كتمزغيدة والحمدانية وحمام ملوان التي تمتدّ عبر كامل ربوع الولاية. وقال محدثنا إنّ جمعيته مضطرّة إلى تشكيل فرقة تحقيق ومتابعة لكشف الأسباب الحقيقية في اندلاع الحرائق، خلال موسم الصيف، في وقت تعرف فصول السنة ظاهرة قطع أشجار الأرز في عمر 20 و30 سنة لاستعمالها في البناء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات