أعادت تونس إحياء مشروع الربط بالسكك الحديدية بين العاصمة تونس ومدينة عنابة، في وقت لا يزال المشروع الوحدوي المغاربي معطلا منذ سنوات. ويأتي إعادة بعث المشروع في أعقاب اتفاق أبرم بين الجانبين ويخص إقامة منطقة تبادل حر.ويرغب الجانب التونسي في إعادة إنعاش المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي، فضلا عن توسيع دائرة النشاط السياحي من الجزائر باتجاه تونس، حيث سيسمح الخط بعد إعادة الاعتبار له في تنويع البدائل المتاحة، لاسيما في غياب التأشيرات بين الجانبين وإمكانية استخدام السكك الحديدية في ضمان تدفقات سلعية أهم. وقد كان الخط الموجود من الناحية الافتراضية، قد تم التخلي عنه لسنوات، لتقرر بعدها السلطات التونسية بداية من السنة الحالية في إعادة بعثه، من خلال إقامة دراسة جدوى تضمن إنعاش الخط بين تونس والشرق الجزائري، في انتظار إعادة بعث المشروع الأكبر أي خط السكك الحديدية بين طرابلس أو تونس على الأقل والمغرب مرورا بالجزائر على امتداد يفوق 4000 كلم.ويتضمن المشروع من الجانب التونسي إقامة 870 كلم من السكك الحديدية لربطها بالحدود الجزائرية إلى غاية عنابة، فربطها بباقي الشبكة الجزائرية إلى غاية الحدود الغربية. ومن شأن هذا الخط أن يساهم في تنمية المبادلات التجارية المقدرة بحوالي 1.8 مليار دولار بنسبة نمو إيجابية ما بين 2013 و2012، مع ارتقاب تسجيل نسبة نمو إيجابية أيضا في هذه السنة، يضاف إليها حركة السياحة باتجاه تونس، حيث يدخل ما بين 800 و1200 جزائري يوميا خاصة في فترات الذروة إلى التراب التونسي. وبالمقابل يستبعد على المدى القصير إقامة المشروع الرابط بين الجانبين الجزائري والمغربي وهو ما يعني تشغيل الخط جزئيا في مرحلة أولى، ونفس الأمر ينطبق على الجانب الليبي بالنظر إلى الأوضاع السائدة في البلد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات