توقيف مدير الأمن بتهمة خرق سرية التحقيق وإفشاء معلومات

أنهى وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، نهار أمس، مهام المسؤول الأول لأعرق وأقدم هيئة للشرطة القضائية 36 بباريس، مع طرده من سلك القوات الأمنية، ويتعلق الأمر بالعميد الأول برنارد بوتي (58 سنة) الذي تم توقيفه بسبب خرق سرية التحقيق مع إفشاء المعلومات، وذلك بعد 37 سنة من الخدمة، حيث باشر عمله على رأس مصلحة 36 “بكي دي أورفوفر” بتاريخ 19 ديسمبر2013، بعد تنصيبه من قبل مانوال فالس، على وقع فضيحة مماثلة ارتكبها نظيره السابق هزت الهيئة بأكملها.

عميد الشرطة تم توقيفه خلال 72 ساعة الأخيرة، إلى جانب مدير ديوانه وثلاثة أعوان شرطة آخرين، بعد التأكد من تورطهم في قضية خرق سرية التحقيق مع إفشاء معلومات تتعلق بالمؤسس السابق لفرقة التدخل للجمارك الوطنية، كريستيان بروتو، الذي تم سماعه في قضية النصب والاحتيال واستغلال النفوذ، والمتورط فيها أيضا كريستوف روكانكور، الملقب بـ”محتال النجوم”، بعدما أقدم هذا الأخير على تقاضي رشاوى من أجل منح بطاقات إقامة للأشخاص الموجودين على التراب الفرنسي بطرق غير شرعية، والذين سبق أن أودعوا ملفاتهم على مستوى محافظة الشرطة بباريس، أين استحال عليهم تسوية وضعيتهم القانونية، إذ اعترف هذا الأخير بأنه تحصل على كل المعلومات التي كان يرغب فيها من قبل رئيس ديوان مدير هيئة الشرطة القضائية 36، بعلم من مسؤوله الأول برنارد بوتي.