”النّجم” في القرآن الكريم

+ -

 ورد لفظ (النّجم) في القرآن الكريم في ثلاثة عشر موضعًا فقط، ورد في جميع مواضعه بصيغة الاسم، ولم يرد بصيغة الفعل. وقد ورد في أربعة مواضع بصيغة اسم جنس جمعي، منها قوله تعالى: {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون} النّحل:16. وورد في تسعة مواضع في صيغة الجمع، منها قوله عزّ وجلّ: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا} الأنعام:97.ولفظ (النجم) ورد في القرآن الكريم على ثلاثة معان: الأوّل، الكوكب المعروف الّذي يظهر في السّماء، من هذا قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَر والنُّجوم مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِه} الأعراف:54، فـ(النّجوم) في الآية هي النّجوم المعهودة للنّاس، وهي الّتي تزيّن السّماء، وتهدي النّاس في ظلمات البرّ والبحر. والثاني، نزول القرآن مفرقًا، جاء بحسب هذا المعنى قوله سبحانه {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} النّجم:1، قال مجاهد: القرآن إذا نزل. والثالث، بمعنى النبت الّذي لا ساق له، وبحسب هذا المعنى فُسِّر قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ وَالشَّجَر يَسْجُدَان} الرّحمن:6، قالوا: فـ(النّجم): ما لا ساق له. و(الشّجر): كلّ نبت له ساق.والحاصل أنّ لفظ (النّجم) ورد في القرآن الكريم بمعنى الجِرم السّماوي المعهود، وفُسِّر في بعض مواضع وروده في القرآن بغير معناه الأصلي، ففُسّر تارة بمعنى نزول القرآن على فترات ودفعات، وفُسّر أخرى بمعنى النّبات الّذي لا ساق به. وهذان التّفسيران للفظ (النّجم) خُرج بهما عن أصل معنى هذا اللّفظ؛ لمَا ثبت من الآثار وكلام العرب، ولما اقتضاه السّياق القرآني نفسه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات