صرح هنري إنشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، المنتهية مهمته حديثا، أن السفارة تلقت اتصالا من وزارة الخارجية الجزائرية بخصوص التحذير من السفر المثير للجدل، وقال إن “جزءا من انشغالات الجزائريين بهذا الخصوص، مؤسسة”.وذكر إنشر، أمس لصحافيين بمقر السفارة، بمناسبة لقاء جمعهم بقائد “أفريكوم”، الجنرال ديفيد رودريغيز، الذي زار الجزائر في إطار جولة مغاربية، أن التحذير الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية بصفة دورية “لا يحمل أية رسائل سياسية إلى الحكومة الجزائرية، على عكس ما أشيع”، يقصد حديثا في الصحافة عن موقف أمريكي محتمل تجاه الجزائر مرتبط بملفات سياسية دولية. ووصف التفسير السياسي الذي أعطي للتحذير الأخير، الذي أغضب السلطات الجزائرية، بأنه “فكرة خاطئة”. وذكر السفير أن وزارة الخارجية الجزائرية عبرت عن قلقها في اتصال أجرته مع السفارة.من جهته، استبعد الجنرال رودريغيز تدخلا عسكريا أمريكيا في ليبيا التي تواجه تهديدا إرهابيا. وقال بهذا الخصوص: “عموما نحن لا نتدخل أبدا إلا بناء على طلب من قادة البلد”. وتحدث عن “جهود تبذل في ليبيا للخروج من الأزمة، وهناك مجلس نواب تم تشكيله مؤخرا، كما توجد جهود مبذولة من الدول المجاورة لمساعدة الليبيين على الخروج من أزمتهم، ونحن ندعمها”.وسئل عن العمل العسكري الذي نفذه حلف شمال الأطلسي في 2011، وأدى إلى إسقاط نظام القذافي، فقال: “تدخل حلف الأطلسي عسكريا في ليبيا كان قرارا اتخذه الناتو، أما الولايات المتحدة فهي تدعم أي مسعى في اتجاه تعزيز قدرات قوات الأمن الليبية وتقوية المؤسسات المحلية، لتؤدي دورها بنفسها في حماية البلد ضد المخاطر المحدقة به”. وأضاف: “نحن ندعم إنشاء سلطة مدنية في ليبيا تراقب العساكر، كما أنه يهمنا أن نتعاون مع بلدان المنطقة لتعزيز قدراتها في الدفاع عن نفسها بنفسها. وإذا اشتغلنا سويا سوف نتغلب على كل المخاطر والتهديدات”. وأوضح قائد “أفريكوم” أن الولايات المتحدة “تحترم دستور الجزائر الذي يضع حدودا للجيش الجزائري تمنعه من المشاركة في أي عمل عسكري خارج البلاد. وقد كان ذلك أحد المواضيع التي ناقشتها مع الوزير الأول”، عبد المالك سلال الذي التقاه أمس قبل أن يغادر الجزائر في المساء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات