صنفت مؤسسة ألمانية متخصصة في متابعة الشؤون العسكرية عبر العالم، الجيش الجزائري في المرتبة الـ31 دوليا والرابعة عربيا. ونبهت المؤسسة إلى إنها اعتمدت على مقاييس موضوعية، استنادا إلى معطيات موضوعية متوفرة من الدول التي تربطها بها اتفاقيات، والجزائر واحدة من هذه البلدان.نشرت المؤسسة الألمانية “غلوبال فاير باور”، أمس، على موقعها الإلكتروني نتائج دراسة بحثية، متابعة لتطورات الجيوش في 106 دولة عبر العالم، والتي بدأ العمل فيها ابتداء من 3 أفريل الماضي (استغرقت خمسة أشهر). وأشارت الدراسة إلى أن التنصيف لا يأخذ بعين الاعتبار “القدرة النووية” وعدد الأسلحة المتاحة، فيما يعتمد على العوامل الجغرافية المؤثرة على البلدان واعتمادها على الموارد الطبيعية (الاستخدام والإنتاج). ووضع التصنيف الجزائر في المرتبة الـ31 عالميا والرابعة عربيا، ونشر الموقع جزءا من القدرات والإمكانيات العسكرية التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن “المؤسسة العسكرية تتوفر على 127 ألف جندي، وتعداد الجنود الاحتياطيين بـ150 ألف شخص، فيما يصل عدد الذين أدوا الخدمة العسكرية 18 مليون شخص، أما عدد الأفراد المطلوبين لأداء الخدمة الوطنية فبلغ 672 ألف و993 شاب.وفي شق التجهيزات العسكرية، ذكرت الدراسة أن الجيش الجزائري يتبوأ المرتبة الـ31 عالميا والرابعة عربيا، بناء على ما يتوفر عليه من الآليات الحربية. وأبرزت أن الجيش يتوفر على 1050 دبابة و1800 مدرعة و409 طائرة حربية و136 طائرة هليكوبتر و12 غواصة بحرية و29 آلية تخص القوة البحرية.وكشفت المؤسسة الألمانية صاحبة التنصيف، أنه “رغم الثورة المحققة في مجال التكنولوجيا واستخدامها في المجالات الحربية، إلا أن الجزائر ما تزال تعتمد على مواردها النفطية في دعم تجهيزاتها الحربية”، وأعطت المؤسسة أرقاما عن إنتاج الجزائر من البترول باعتبارها عاملا يقاس عليه عند ترتيب الجيوش، وقالت إن البلد تنتج 1,8 مليون برميل يوميا، وتستهلك محليا 315 ألف برميل يوميا.وقالت المؤسسة إن “قوة الدول لا تقاس بالعتاد والأعداد فقط، باعتبار أن العصر الحديث شهد كيفيات استطاعة تنظيمات مقاتلة صغيرة العدد والعتاد أن ترهق جيوشا متقدمة، وأعطت أمثلة عن ذلك بما فعله حزب الله في لبنان، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي هو رقم 13 ضمن أقوى جيوش العالم (أقوى من أي دولة عربية)، وكما حدث مع الجيش الأمريكي (أقوى جيش في العالم) في أفغانستان مع بضعة آلاف من المقاتلين غير المنظمين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات