الطائرات المجــهولة تقصف طرابلس للمرة الثانية

+ -

 عادت طائرات مجهولة إلى قصف طرابلس مجددا، فجر أمس، بعدما نفذت غارات عليها الأسبوع الماضي، محدثة زوبعة سياسية ودبلوماسية، بعد اتهام الولايات المتحدة، مصر والإمارات بتنفيذهما القصف الجوي على كتائب تنتمي لعملية ”فجر ليبيا”، في حين نفت كل منهما مسؤوليتهما على الهجوم. وصرح وزير الخارجية الإماراتي، أنور القرقاش، أن ”اتهام ”فجر ليبيا” لهم بمثابة هروب من نتائج الانتخابات التي أفرزت مجلس النواب”.وقال مسؤول أمريكي لـقناة ”بي بي سي” البريطانية إن ”بلاده قلقة بشأن استعمال أسلحة أمريكية في تلك الغارات، معتبرا إياه انتهاكا للاتفاقات التي على أساسها بيعت تلك الأسلحة، بعد اكتشاف أنها أمريكية الصنع، وهو إشارة إلى أن الغارات ليست ليبية”.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت علمها بالغارات متأخرة، رغم رفض تأكيد ذلك سابقا، في الوقت الذي قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيمبرلي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الإمارات ومصر شنتا غارات على طرابلس، ما يوحي بوجود اختلاف في نقطة أسبقية تقديم الخبر بين ما أعلنه البنتاغون ووزارة الخارجية. وأثار عدم إبلاغ مصر والإمارات بضرب طرابلس جويا، غضب واشنطن، بحيث هاتف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لتوبيخه، ورد شكري أن العسكر في مصر نسقوا مع نظرائهم في وزارة الدفاع عبر قنوات خاصة، وأنه هو في حد ذاته لم يكن يعلم بالأمر، إلا بعدما نشرت صحيفة ” نيويورك تايمز” الخبر، حسب ما جاء في موقع العربي الجديد.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بكاسي، إن واشنطن تركز على العملية السياسية هناك ومتأكدة بأن أي تدخل خارجي سيزيد من تعقيد الانقسام الداخلي ويزعزع العملية الانتقالية الليبية.كما نقل موقع العرب الجديد، من مصدر مصري لم يذكر سمه، استبعاده أن ”تكون مصر قد أرسلت سلاحها الجوي إلى ليبيا، من دون تنسيق مسبق مع دول في حوض البحر المتوسط، قادرة على إسقاط أي طائرة تجهل طبيعة مهمتها”. وفي تفسيره لإخفاء مصر الأمر عن الإدارة السياسية في واشنطن، رجح أن ”يكون ذلك نابعا من مخاوف التعرض لضغوط أمريكية سياسية، تعارض تنفيذ الضربات”، مشيرا إلى أن ”مسؤولي البنتاغون والوكالات الاستخبارية أكثر مرونة مع السيسي، بسبب العلاقات الطويلة والمتينة التي تربط المؤسستين العسكرية والأمنية في البلدين”.وفي بنغازي، أعلنت القوات الخاصة ”الصاعقة” أن كل فرقها وآلياتها تسير تحت إمرة رئيس الأركان الجديد، اللواء عبد الرازق الناظوري، المحسوب على حفتر ”عملية الكرامة” في حربه ضد عملية ”فجر ليبيا”.وفي الشأن السياسي الداخلي، استقال، أمس، ستة وزراء من الحكومة الليبية المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني، بحجة ما اعتبروه ميل الحكومة لأحد أطراف النزاع في ليبيا، في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وكذا فشلها في معالجة عدد من الملفات. وأكد وزير الصناعة، سليمان اللطيف، في تصريحات عبر قناة ”النبأ”، أن وزراء كل من الصناعة والعمل والتخطيط والتعليم والموارد المائية والدولة لشؤون الجرحى، قدموا استقالتهم من الحكومة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: