ولدت آسيا جبار (فاطمة الزهراء ايملحاين) في 30 جويلية 1936 بشرشال. تلقت دراستها الأولى في المدرسة القرآنية، قبل أن تلتحق بالمدرسة الابتدائية الفرنسية في مدينة ”موزاية”، ثم البليدة فالجزائر العاصمة. شجّعها والدها الذي تقول عنه في روايتها ”لا مكان في بيت أبي”: ”رجل يؤمن بالحداثة والانفتاح والحرية”. تابعت دراستها في فرنسا حيث شاركت في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة الجزائرية ولاستقلال الجزائر. نشرت آسيا جبار، أول عمل روائي لها سنة 1957 بعنوان ”العطش”، وهي دون سن العشرين من العمر، ثم رواية ”نافذو الصبر” عام 1958. وفي عام 1962 نشرت رواية ”أطفال العالم الجديد”، وطرحت أسئلة مصير البلاد بعد الثورة. توقفت عن الكتابة الروائية في السيتينات، مثلها مثل الروائي مولود معمري، فنشرت بعض القصائد الشعرية ومسرحية حول القضية الفلسطينية بعنوان ”الفجر الأحمر”، وانتقلت للإخراج السينمائي وقدمت شريطا وثائقيا بعنوان ”نوبة نساء جبل شنوة” سنة 1978 وشريط ”الزردة.. أو أغني النسيان” سنة 1982. عادت آسيا جبار للكتابة الأدبية سنة 1980، ونشرت مجموعة قصصية بعنوان ”نساء الجزائر في بيوتهن”، للرد على لوحى الفنان التشكيلي الفرنسي أوجين دولاكروا. وفي عام 1985، نشرت رواية جديدة بعنوان الحب..الفنتازيا”، التي تناولت من خلالها طبيعة الغزو الاستعماري، وكانت من بين الكتّاب الأوائل الذين تناولوا تجاوزات الحملة الاستعمارية الفرنسية منذ سنة 1830. وفي عام 1987، نشرت رواية ”ظلال سلطانية”. وفي خضم انتشار ظاهرة الإسلام السياسي في العالم العربي، نشرت آسيا جبار رواية مثيرة بعنوان ”بعيدا عن المدينة”، اعتمدت فيها على تاريخ الطبري لقراءة التاريخ العربي الإسلامي. وفي عام 1995، نشرت رواية ”واسع هو السجن”، ثم نشرت نص بعنوان ”أبيض الجزائر”، سنة 1996، استعادت من خلاله صور رفاقها الكتاب الجزائريين الذين سقطوا تحت رصاص الغدر خلال بداية العشرية السوداء، من الطاهر جاووت، إلى عبد القادر علولة. واستمرت على نفس نهج استعادة الذكريات ونشرت نص آخر بعنوان ”تلك الأصوات التي تحاصرني..على هامش فرانكوفونيتي”. في عام 2003، عادت آسيا جبار للكتابة الروائية مجددا، ونشرت رواية بعنوان ”اختفاء اللغة الفرنسية”، التي تناولت من خلالها قصة مهاجر جزائري يقرر العودة إلى مسقط رأسه بالقصبة، ليكتشف مجتمعا قد تغيّر كثيرا. وفي عام 2007، نشرت سيرتها الذاتية على شكل روائي بعنوان ”لا مكان في بيت أبي”، صدرت عام 2014 مترجمة إلى اللغة العربية عن منشورات ”سيديا” بالجزائر ومنذ عام 1998 وهي مرشحة لنيل جائزة نوبل للآداب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات