تردّد اسم الروائية الراحلة آسيا جبار منذ عام 1998، للحصول على جائزة نوبل للآداب، وكانت تُرشح مع الشاعر أدونيس ضمن منطقة العالم العربي، وفق ما كانت تنقله وسائل الإعلام المقربة من لجنة تحكيم الجائزة، كلما اقترب موعد تسليمها. رحلت آسيا جبار دون أن تتمكن من الحصول على أكبر وأشهر الجوائز الأدبية عالميا، بعد تداول اسمها على مدى السنوات الأخيرة، إلى جانب أسماء روائيين عالميين كبار، لم يسعفهم حظ الفوز على غرار الأمريكي فليب روث، والتشيكي ميلان كونديرا الذي تحصل على الجنسية الفرنسية سنة 1975.يرجع بعض المتتبعين لشأن جائزة نوبل للآداب، عدم حصول آسيا جبار على الجائزة الأشهر عالميا، رغم أن أعمالها مترجمة لأكثر من ثلاثة وعشرين لغة عبر العالم، كونها تكتب باللغة الفرنسية، بينما أكاديمية السويد تشترط أن يكتب الفائز بالجائزة بلغته الأم. ويتحدث آخرين عن عدم اهتمام آسيا جبار بالمواضيع الإنسانية وانغلاقها في مواضيع وضعية المرأة في مجتمع منغلق. وكان الروائي آمين الزاوي قد صرّح منذ سنتين أن صاحبة رواية ”العطش”، بقيت حبيسة المواقف السياسية ولم تُطعم أعمالها بلمسات فلسفية، بينما يرجع بعض الكتّاب عدم حصول آسيا جبار على الجائزة، كونها ينظر إليها كروائية ”تكتب من أجل الفرنسيين”. وأرجع آخرين هذا الإخفاق لغياب لوبيات أدبية جزائرية مقربة من أوساط الأكاديمية، سعت فيما سبق لفرض اسمها وإقناع أعضاء اللجنة بأحقيتها بالجائزة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات