لجنة التحكيم تحجب الجوائز وتطالب برفع المستوى

+ -

 فاجأت لجنة التحكيم للأيام الوطنية الـ22 لمسرح سكيكدة، المشاركين بحجب الجوائز التي تنافست عليها خمس فرق واستقبلت الفرق المشاركة بصدر رحب. قرار لجنة التحكيم لأول مرة حجب الجوائز الثلاث المتمثلة في الدلفين الذهبي الذي أرجعته خاصة إلى ضعف العروض وفقرها من حيث تنوع الجوانب الدرامية المتعارف عليها، كما لاحظت اللجنة غياب التوازن عند الفرق المشاركة بين مجمل مكونات العرض المسرحي، وانعدام الدراية الكافية بالعمل الركحي نصا وإخراجا وأداء، ومحاولة تغطية النقائص عن طريق السخرية غير الهادفة، واكتفاء بعض الفرق بتقديم عروضها بطريقة سردية تفتقر للرؤية الإخراجية والملاحظة الكبيرة حسب لجنة التحكيم غياب العنصر النسوي، حيث اقتصر على عنصرين فقط. قالت لجنة التحكيم في تقريرها ”كنا ننتظر أن تكون الطبعة 22 أرقى، لتعطي مرجعية أكثر للأيام الوطنية المسرحية، فإذا بنا حضرنا عروضا لم ترق إلى تطلعات منظميها الذين كانوا يطمحون للارتقاء بالأيام الوطنية إلى أيام مغاربية”. وأعطت اللجنة في سياق متصل جملة من التوصيات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، منها أن تتم عملية الانتقاء بشكل دقيق من قبل لجنة مختصة، مع وضع ضوابط صارمة عليها، كأن تتوفر على عناصر الفرجة المسرحية وتماشيها مع متطلبات الجمهور، والالتزام بآليات الاقتباس التي تحترم فكرة النص المقتبس، وأن تستقي الفرق من النصوص العالمية وربطها بالسياق الاجتماعي والثقافي والإنساني، وأخيرا أن يكون هذا عن طريق إقامة ورشات في التمثيل والسينوغرافيا والإخراج والكتابة الدرامية، كما يجب على الفرق  التفكير في تقديم أعمال راقية ولا يصبح حضورها من أجل المشاركة وفقط.تقبّل المشاركون من جهتهم قرار لجنة التحكيم، بينما خصص المنظمون بدورهم مبالغ مالية تشجيعية لكل الفرق المشاركة لحثها على بدل الجهد مستقبلا. تجدر الإشارة إلى أن مشاركة العنصر النسوي في العروض لم تتعد عنصرين، وهي الملاحظة التي خرج بها الجمهور الغفير الذي تتبّع طيلة خمسة أيام العروض التي تميزت بتنظيم محكم، حيث وفّرت كل الإمكانيات للفرق المشاركة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: