إسرائيل لم تقدم لنا يوما شيئا إلا تحت ضغط المقاومة

+ -

هل هناك مبادرة مصرية جديدة لوقف إطلاق النار؟ لا يوجد حديث في هذه المرحلة عن مبادرات جديدة، لكن الاتصالات مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاقية لإنهاء العدوان والوصول إلى تهدئة تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، نحن في حركة حماس لسنا منغلقين في هذا الشأن، نحن نمارس المقاومة على الأرض وفي الميدان، بينما عقولنا مفتوحة لكل التحركات من أي جهة كانت، إذا كانت تدور حول المطالب والشروط التي توافقنا عليها فلسطينيا.هل من جهود سياسية تبذل لوقف العدوان على غزة وهل هناك نتائج حتى اللحظة؟ تبقى كل الخيارات مفتوحة، وبلا شك أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل إنهاء هذا العدوان والتوصل إلى اتفاقية تهدئة، وهذا لا يتعارض مع كون المقاومة على الأرض ما زالت تعمل وتتحرك، والمجتمع الدولي عموما قد بات على قناعة بأنه لابد من إنهاء هذا العدوان وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة.هل طرح عليكم الرئيس أبو مازن خطة لتسوية شاملة مع الاحتلال؟ نحن في حركة حماس لا نؤمن بمسار التسوية الذي تمت تجربته من خلال التفاوض مع الاحتلال منذ أكثر من ربع قرن، حتى الآن لا توجد مبادرات واضحة أو تحرك دولي واضح في هذا الاتجاه يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية المشروعة، وتعلمنا من خلال التجربة أن هذا الاحتلال لا يمكن أن يعطينا شيئا إلا من خلال الضغط عليه عبر مشروع المقاومة بكافة أشكالها، ونحن نعتقد أن هذا الطريق هو الموصل الفعلي للتحرر وإنهاء هذا العدوان والاحتلال عن أرضنا كلها.مسؤول إسرائيلي يتوقع أن تستمر التهدئة شهرا كاملا، كيف تعلقون على ذلك؟ نحن لا نوافق على فكرة التهدئة مقابل التهدئة، نحن أكثر الجهات حرصا على إنهاء العدوان على شعبنا عموما وأهلنا في قطاع غزة على وجه الخصوص، وحرص الناس على إنهاء الدم الفلسطيني، لكن لا يمكن إنهاء هذه المرحلة من المواجهة مع بقاء الحصار الخانق على غزة، وبالتالي التحول من الموت السريع إلى الموت البطيء عبر الحصار.هناك نخوة جزائرية على كل الأصعدة دعما لغزة، ما هي رسالتكم لهم؟ موقف الجزائر من القضية الفلسطينية معروف تاريخيا وهو ثابت وداعم للشعب الفلسطيني في حقه ومقاومة الاحتلال واستعادة أرضه، والجزائر بلد المليون شهيد وأرض الثورة المباركة، وبلا شك أنه أكثر الدول العربية تفهما وتعلقا بالقضية الفلسطينية، ونحن في هذا الصدد نعبر عن شكرنا لكل موقف وقفته معنا الجزائر، سواء على الموقف الرسمي أو الحزبي أو الجماهيري أو الشعبي، وندعو أهلنا وأحبابنا في الجزائر إلى مواصلة هذا الدرب في مناصرة القضية الفلسطينية حتى تحرير فلسطين.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: