وفاة هداف شبيبة القبائل، اللاعب الكاميرون إيبوسي، سيبقى وسيظل وصمة عار في جبين منظومة كرة القدم في بلادنا.. بئسا لهذه المنظومة التي ظلت تعجز كل سنة حتى عن حماية الحكام الذين وخوفا على حياتهم، أصبحوا يحكمون في ملاعب الفرق المستقبلة وفقا لقانون “الله غالب.. حياتي في اللعب”.. وبسبب “تخاذل” مسؤولي هذه المنظومة نفسها بـ”ضرب النح” والسكوت على عدة سوابق كان يفترض للقانون أن يكون صارما معها منذ الوهلة الأولى، لا لسبب سوى لشراء “السلم الكروي”، هذه المرة تفقد كرتنا اليوم أحد أبرز نجومها.يحدث هذا، في وقت تقدمت الجزائر بطلب احتضانها لـ”كان 2019”، بل وقد تحظى بطبعة 2017 بعد إعلان “الكاف” رسميا انسحاب ليبيا بسبب الوضع الأمني المتدهور لهذا البلد (قرار ترسيم الانسحاب أًعلن عنه أول أمس فقط)... لكن الآن وبعد الذي حدث بمقتل أحد أبرز اللاعبين الأفارقة وأحد هدافيها المعروفين في الدوريات المحلية للقارة، برشق حجر!!! والسبب في رأيي “تدهور الوضع الأمني في ملاعبنا” أيضا، فإن الجزائر - وأنا مسؤول عن كلامي - غير جاهزة، بل ليست أهلا لاحتضان حدث إفريقي ضخم بحجم “الكان”، ما دمنا عاجزين، بل ونفشل سنويا في تسيير بطولة محلية “متهرئة” وعرجاء من كل الجوانب.عفوا إيبوسي.. لقد عجزنا عن حمايتك من تعصب الكرة وأشباه الأنصار “وأنت الضيف في بلادنا”، وكنت دائما بطلا يُشهد لك في المستطيل الأخضر.. فكيف لنا أن نحمي آلاف المناصرين من الضيوف، لو استقر رأي “الكاف” على الجزائر لتنظيم الحدث الإفريقي؟ ثم من يضمن لهؤلاء جميعا السير الحسن للدورة، وحماية لائقة لنجوم القارة؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات