تشتبه مصالح الأمن في قيام سياح غربيين ورعايا عرب زاروا الجزائر وولاية تمنراست تحديدا في السنتين الماضيتين، بتهريب مواد ممنوعة طبقا للمعاهدات الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة، وآثار جزائرية تعود لما قبل التاريخ ومادة العاج وهياكل عظمية وحيوانات مهددة بالانقراض.وأفاد مصدر عليم بأن مصالح الأمن على المستوى المركزي تشتبه في تورط 3 أشخاص أحدهم من جنسية سورية والثاني كويتي والثالث فرنسي، غادر آخرهم الجزائر قبل 5 أشهر عبر الحدود التونسية على متن سيارة دفع رباعي من نوع ”فولكسفاغن”، في تهريب تحف ومستحثات تعود لمرحلة ما قبل التاريخ إلى دول الخليج العربي وكمية معتبرة من العاج من أنياب فيلة وحيوانات محنطة نقل أغلبها إلى الكويت وإمارة دبي، استغلت في تزيين قصور أمراء وأثرياء خليجيين.وكشف مصدر على صلة بالتحقيق، بأن رعية من دولة كوت ديفوار صرح، بعدما ضبطت معه كمية من العاج ونمر محنط صغير بميناء الجزائر، بأن الممنوعات المضبوطة كانت ستباع لرعية سوري يعمل في الاستيراد والتصدير.كما كشفت التحريات بأن رعية كويتيا اتصل بالمتهم واشترى منه بعض البضائع الممنوعة في مدينة غرداية في شهر مارس عام 2010. وكشف مصدرنا بأن الشبهة تدور حول شخص ثالث من جنسية فرنسية أجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع المتهم الرئيسي بعد اعتقاله، وقد غادر المشتبه فيه الفرنسي الجزائر في شهر نوفمبر عبر تونس على متن سيارة دفع رباعية.وتنشط في مناطق تمنراست وإليزي، حسب المعلومات المتوفرة، تجارة الحيوانات المهددة بالانقراض خاصة النمور المحنطة وصغار الأسود التي يتزايد الطلب عليها من قبل سياح أجانب، منعهم تدهور الوضع الأمني في دول الساحل من اقتنائها من مالي والنيجر.كما ينشط مهربون من جنسيات سورية ولبنانية في تهريب الحيوانات المحنطة وأجزاء من جداريات يعود تاريخها إلى آلاف السنين لاستغلالها في تزيين قصور.وضبطت مصالح الأمن والدرك الوطني في عدة مواقع بولاية تمنراست، خلال شهري جانفي وفيفري، هياكل عظمية وأسنانا وجلودا لحيوانات مهددة بالانقراض مهربة من غينيا بيساو والكونغو.وكشف مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني في تمنراست بأن الجلود والهياكل العظمية والعاج تخص نمورا وأفاعي كوبرا وصغار فيلة. وتم ضبط أغلب المقتنيات في حواجز ثابتة بالطريق الوطني رقم واحد، حيث أوقف الدرك الوطني قبل شهرين بمنطقة آراك، 400 كلم شمال تمنراست، شخصا للاشتباه في قيامه بتهريب 10 طيور من سلالة نادرة من طائر الببغاء الهندي الذي تم تهريبه من الهند عبر جمهورية كوت ديفوار، وقد تحفظ الدرك على طيور الببغاء المهربة. وتشير مصادرنا إلى ظهور نشاط تهريب جديد للطيور خاصة الببغاء من الهند، مرورا بدول خليج غينيا إلى الجزائر، ويصل ثمن طائر الببغاء الواحد إلى 6 ملايين سنتيم حسب السلالة التي ينتمي إليها، وتكررت عمليات حجز طيور الببغاء المهربة من إفريقيا عبر الطريق الوطني رقم واحد بولاية تمنراست منذ عام 2008.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات