22 مجلسا محليا أعلنوا تبرؤهم من مجلس النواب

بإعلان المؤتمر الوطني استئناف جلساته في طرابلس، في الوقت الذي ينعقد مجلس النواب بطبرق، فمن يملك الشرعية حسبكم؟ قرارات مجلس النواب المنعقد بطبرق ليست مشروعة، لأنه لم يحترم إجراء تسليم وتسلم السلطة الدستوري، وكذا انعقاده في مدينة طبرق بدل طرابلس، ما جعله محل شكوك بشأن حياديته، بالتالي الحكم عليه بارتمائه في أحضان جهة معينة (يقصد حفتر)، أفقده المصداقية ومنها عدم مشروعية قراراته.ما هي الأسباب التي دفعت المؤتمر الوطني للعودة إلى انعقاد الجلسات بعد كل هذه المدة؟ انعقاد مجلس النواب في طبرق في الوقت الذي كان من المفروض أن يفتح جلساته في بنغازي، بالإضافة إلى قرار استدعاء التدخل الأجنبي في البلاد، وتصنيف ثوار عملية “فجر ليبيا” كإرهابيين، من البواعث الأساسية لاستئناف الجلسات في طرابلس بدعم من 22 مجلسا محليا كان قد أصدر بيانات لرفض قرارات مجلس النواب.هناك من يعتبر استئناف الجلسات بالمؤتمر الوطني في طرابلس بمثابة انقلاب على مجلس النواب المنتخب، ما رأيكم؟ كرئيس حزب سياسي، لا أعتبر إعادة بعث جلسات المؤتمر الوطني انقلابا على مجلس النواب أو خطف شرعيته، خاصة أنه مجلس منتخب من طرف الشعب بشكل نزيه، بل أراه دعوى لتصحيح مساره وعقد جلسته الأولى بطرابلس لاستلام وتسليم السلطة، ومنه اتخاذ مدينة بنغازي مكان مقر دائم لمجلس النواب، حسب ما يمليه الدستور، وهو ما لم يقم به مجلس النواب. وأشير فيه هذه النقطة، إلى أنه كلما تأخر مجلس النواب في المجيء إلى مدينة طرابلس لإتمام مراسم تسلم واستلام السلطة، كلما افتقرت قراراته للمشروعية، مع كل احترامنا لشرعيته كمجلس منتخب من طرف الشعب الليبي الذي لايزال يعتبر المؤتمر الوطني الجسم الشرعي الممثل للعملية السياسية.ما هي الأولويات التي ستكون ضمن أجندة جلسات المؤتمر الوطني؟ ستعقد جلسات المؤتمر مؤقتا لتجاوز الأزمة والانسداد الحالي في البلاد، إلى غاية تسليم السلطة كما يمليه الدستور.هل انعقاد برلمانين في نفس الوقت سيزيد من انقسام الليبيين؟ سكان طرابلس وما جاورها من السائرين في اتجاه ثورة 17 فبراير، استقبلوا هذا القرار بارتياح واعتبروه تصحيحا لمسار مجلس النواب، مع تسجيل تخوف من انشقاقات قد تظهر في بعض شرائح المجتمع.ماذا تعني سيطرة قوات عملية “فجر ليبيا” على مطار طرابلس، سياسيا وأمنيا؟ الوضع الأمني غير واضح، ولا أستطيع الجزم بأن المطار سقط في يد ثوار “فجر ليبيا”، لكن إذا كان ذلك صحيح فإنها خطوة نوعية تم تحقيقها، تزيد من سلطة الثوار ضد الانقلابيين.