مخــــــاوف من إعــــادة فتـــح ســــوق المــــــواشي بڤـــــــالمة

+ -

 تعيش ولاية ڤالمة منذ ظهور وباء الحمى القلاعية في ولايات مجاورة، حالة من الغليان الداخلي بين موالين يخشون كساد ثروتهم بموت رؤوس الماشية أمام أعينهم، ومخاوف مواطنين من انتقال العدوى إلى الأغنام مع قرب عيد الأضحى جراء الاختلاط العشوائي، وبسبب تردّد الموالين على سوق مدينة ڤالمة مؤخرا في تحد للقرار الذي أطلقته السلطات منذ بداية الأزمة.وعبّر عدد من الموالين عن مخاوفهم أن يجمّد انتشار الحمى القلاعية نشاطهم بعد القرار الذي أطلقته اللجنة المكلفة بمتابعة الملف والقاضي بغلق سبعة أسواق على مستوى الولاية، الأمر الذي سيرهن تجارتهم حتى إشعار آخر.وقال المعنيون، إن استمرار الوضع لفترة أطول سيقضي على رأس مالهم، ورغم أن ولاية ڤالمة، حسبهم، لم تصب بالعدوى بعد، لكنها تبقى محاطة بها وقد تحل بها في أي وقت، وهذا الوضع جعلهم يسعون بمختلف السبل لبيع الماشية التي بحوزتهم قبل حلول “الكارثة”. وأضاف المعنيون أن ما زاد هذه المخاوف هو نشاط الأسواق المجمد ومنهم من قصد بعضها على غرار سوق تاملوكة ووادي الزناتي، وعادوا دون إتمام أية معاملة، وهي وضعية يرونها استثنائية وسلبية للغاية ولم يعهدوها في مثل هذا الوقت من كل سنة، حيث كان نشاط الأسواق حسبهم يعرف ازدهارا مع اقتراب عيد الأضحى وكذا موسم الأعراس، وهذا التجميد للنشاط أثّر حسبهم على سعر الماشية عموما، ومن المقرر أن يكبّدهم خسائر بالملايين.وفي ولاية برج بوعريريج كشف رئيس المفتشية البيطرية لمديرية الفلاحة، عن ذبح 351 بقرة ونفوق 15 رأسا منذ ظهور الحمى القلاعية ببرج بوعريريج.ووجهت المفتشية البيطرية ببرج بوعريريج، نداء للفلاحين الرافضين لقرار ذبح أبقارهم على أمل شفائها من المرض، داعية إياهم إلى ذبحها مع توفير غرف التبريد لحماية اللحم، وضمان تعويض الدولة المقدّر بـ80 بالمائة من سعر البقرة.وعرف النداء، حسب الدكتورة بخوش، استجابة واسعة وسط المربين المترددين، حيث تم ذبح حوالي 50 بقرة خلال اليومين الأخيرين، ليصل العدد الإجمالي للأبقار المذبوحة 351 بقرة، إضافة إلى نفوق 15 رأسا، من بينها 302 بقرة مصابة بالحمى القلاعية، وتبقى حوالي 250 رأس في البؤر المسجلة تحت الرقابة الصحية، يتم ذبح المصابة منها وإعادة تلقيح السليمة.وأشارت البيطرية إلى أن الولاية تلقت 6 آلاف جرعة لقاح، تم استغلالها وتصل مع بداية الأسبوع 5 آلاف لقاح أخرى، مؤكدة بأن الكمية كافية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: