”ننتظر موافقة الداخلية على تليطون من أجل غزة في جميع الفضائيات”

+ -

 قال رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، الرائد لخضر بورڤعة، أثناء استضافته في منتدى ”الخبر”، أمس، إن اللجنة تُمثّل وعاء تصب فيه مختلف الأحزاب والجمعيات المُدعّمة للقضية الفلسطينية، موضحا أن دورها الجوهري، تنسيقي تعبوي لتشكيل الرأي العام في الجزائر والعمل على تنميته، ليمتد إلى دول المغرب العربي، من خلال تنصيب لجنة مغاربية تضم مثقفين وقانونيين لمتابعة تطورات القضية العربية بشكل دائم، وليس متقطعا أثناء شن العدوان فقط.أشار المجاهد بورڤعة كذلك، إلى أنهم قدّموا للسلطات الجزائرية مقترح إطلاق ”تيليطون” لتجميع المساعدات بغية تنظيم العملية وتعميمها على كل التراب الوطني، وأن المطلب بصدد الدراسة على مستوى وزارة الداخلية، في انتظار التوصل إلى طريقة مع السلطات المصرية لتحريرها باتجاه الأراضي الفلسطينية. وأوضح محدثنا أن النشاط المغاربي إزاء القضية الفلسطينية قليل ومتقطع، وأنه لا يرتقي إلى تطلعات الشعوب، بالرغم من أن الموقف الشعبي والرسمي معروف على مر الزمن بمساندته للشعب الفلسطيني، خاصة الجزائري. وشدّد بورڤعة على ضرورة توحيد الرأي العام المغاربي وإقامة جسور وقنوات اتصال، لجعله كتلة واحدة قادرة على الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف سياسية قوية في وجه الغطرسة الإسرائيلية، لأن الانغلاق وتفتت الرأي العام يفقده وظيفته الأساسية، في الوقت الذي تحتاج فيه فلسطين موقفا سياسيا صلبا مُسندا بدعم جماهيري داخل وخارج الأوطان المغاربية.ودعا الرائد الرعايا الجزائريين المقيمين في دول أجنبية إلى تنظيم ندوات فكرية بالتوازي مع المسيرات الحاشدة التي تشهدها العواصم الغربية، للتعريف بحقيقة القضية الفلسطينية لدى المواطن الغربي، المخدر بصورة نمطية تروج لها لوبيات صهيونية على أساس ان القصف هو رد على تنظيم إرهابي لإخفاء ان اغتصاب إسرائيل لأرض فلسطين، مشبها هذه الوضعية كتلك التي شهدتها الثورة الجزائرية عندما كانت الجالية الجزائرية في فرنسا تُموّل الثورة بثلاث مليارات فرنك فرنسي سنويا، ونقل الثورة من إفريقيا إلى أوروبا، ما ساهم في تدويل القضية آنذاك.  وبخصوص جمع المساعدات، أوضح المتحدث ”إن اللجنة لا تجمع المساعدات ولا تسهر على العملية، بل هي تقوم بربط الاتصال بين مختلف الجمعيات والأحزاب من خلال ممثلين لهم على مستوى اللجنة، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات دورية”، مشيرا إلى أن عملها رمزي لمساندة القضية ولانصهار كل المبادرات في قالب واحد، نافيا كل الإشاعات التي تشير إلى أن هناك تعاملات مالية مع اللجنة. وأكد المجاهد أن تجميع مواقف الرأي العام المغاربي وضبطها على وقع واحد، من شأنه أن يدفع باتجاه توحيد موقف الحكومات، مشيرا إلى أنه لو اتخذت الأنظمة العربية موقفا واحدا، لما تغوّلت إسرائيل على غزة بهذا الشكل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: