”بالي أورنينا” يستعرض تاريخ فلسطين المغتصبة

38serv

+ -

 كانت السهرة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، في طبعته العاشرة، تاريخية بامتياز، فقد غاصت فرقة ”بالي أورنينا” السورية في أعماق التاريخ العربي في فلسطين والشام، ونسجت عبر عملها الإبداعي ”الإلياذة الكنعانية” أروع صور التضحية والتمسك بالأرض المجسدة في فلسطين. تعتبر ”الإلياذة الكنعانية” العمل الملحمي الذي ألّفه الأديب محمود عبد الكريم وأخرجه ناصر إبراهيم رئيس الفرقة، من الأعمال الجريئة جدا في تصوير تاريخ كنعان، قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث أضفى الطابع الجمالي والرقصات المتناسقة على العمل رونقا كبيرا، ومكّن من تعريف الرجل الكنعاني الفلسطيني المتشبث بجذوره العربية والفلسطينية إلى أبعد الحدود، ابتداء من هكسوس والحيثيين، وصولا إلى الفراعنة والبيزنطيين والرومان، وهي الحقب التي ناضل فيها الكنعاني بالنفس والنفيس من أجل أرضه، صورة أراد من خلالها المخرج أن يربط الماضي بواقع اليوم وغزة الجريحة التي تناضل من أجل بقاء شعبها وعودة مهجّريها إلى أرضهم.

كان الشطر الثاني من السهرة جزائريا بامتياز حين تعاقب على ركح المهرجان كل من الشابة جميلة والشابة طاوس التي أدت عديد الأغاني بالقبائلية، فيما كان الختام شبابيا خالصا بأداء الشاب رضوان لأروع أغانيه، خاصة تلك التي اشتهر بها مثل ”أسي محمد ” و«جامي نويليلها”، زيادة على أداء بعض أغاني المرحوم الشاب حسني. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: