قال سعداني إنه لن يقبل بأن يرأسه أحد في ندوة الإجماع الوطني التي دعا إليها الأفافاس.. أي أن سعداني يريد هذه الندوة أن تكون ندوة “الفصحى والطبالةǃ يحضرها لمليح والحاير لالا..”ǃ ونتفق مع سعداني في هذا الأمر من حيث أنه لا ينبغي أن يحضر الندوة إلا الطبالة والزرناجية من أحزاب التعالف وحزيبات الأرانب والمجهرياتǃسعداني صادق مع نفسه ومع بقايا حزبه ومع شعبه، فهو لا يقبل أن يرأسه في الندوة سوى المناعيǃ وبصفة استثنائية الشاب خالدǃ والأفافاس الذي أصبحت قيادته تأمل في أمثال سعداني الخير تستحق أكثر من هذا.أنا مع سعداني وأشد على يده، حين رفض أن يحضر الندوة الشخصيات السياسية الوطنيةǃ فهو محق فعلا.. فلو كانت هذه الشخصيات تمثل فعلا صفة الشخصيات السياسية ما كان لسعداني أن يكون في موقع يسمح له بأن يمارس الفيتو على هؤلاء في ممارسة السياسةǃسعداني فعلا مثل القط يقوم بالنط، وعندما يقال له “كسْ” يبرك على رجليه.. فقد وافق على طلبات الأفافاس ثم تراجع عنها.. لأن شريكه في السلطة “الراندو” لم يوافق بعد.. وقال: إنه يدرس المبادرة، والحقيقة أن “الراندو” لم يعط الإجابة الواضحة للأفافاس بعد، لأنه لا يملكها.. ومايزال ينتظر صاحب القرار كي يقرر له ما ينبغي أن يتخذه من موقف، ثم بعد ذلك يبلغه إلى الأفافاسǃنعم الأرندي حزب في الحكم، أما حزب سعداني فهو حزب “الشيتة” لمن هم في الحكمǃحزب الأرندي رئيسه السابق هو الشخصية الثانية في الرئاسة، ورئيسة الحالي هو الشخصية الثانية في الدولة، ويمارس بصفته الشخصية الثانية في الدولة مهام الرئيس الشرفي لسعداني الأفالان.أما الحكومة فهي في يد وزراء ليس لهم من صفة الوزراء إلا الاسمǃفعندما نسمع بأن وزيرة التربية لا تتحدث مع وزير التعليم العالي، وهما مسؤولان عن أهم قطاع في الدولة، لا يمكن أن يسمح بقلة التنسيق بين الوزيرين.. عندما يحدث ذلك لابد أن نقول: هذا لا يحدث إلا في عهد حكم بوتفليقة الذي يوجهه سياسيا سعداني، وعندما نسمع بأن وزير الداخلية لا يتحدث مع مدير الأمن الوطني، نعرف لماذا تعيش البلاد حالة اللاأمن في جميع المجالات، وهذا أيضا لا يحدث إلا في حكومة صاحب الفخامة. أغلب الظن أن الأفافاس بمبادرته أصبح كمن يبحث عن الدرر بالغوص في مياه وادي الحراش.. والعياذ بالله.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات