تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، منذ يومين، من توقيف 3 حافلات على متنها 150 سوري، من بينهم نساء وأطفال، بضواحي مدينة وادي سوف، كانوا متوجهين إلى مدينة إليزي. وأشارت مصادرنا إلى أن الموقوفين كان سيتم تهريبهم نحو جنوب أوروبا عبر التراب الليبي بواسطة شبكات دولية.وأضافت مصادرنا أنه أثناء تفتيش أمتعة المسافرين تم العثور على مبالغ معتبرة من العملة الصعبة وأجهزة وعتاد بحري، من بينها سترات الإنقاذ، وهو ما يرجح فرضية إبحار هؤلاء السوريين باتجاه جنوب أوروبا، وبالأخص الشواطئ الإيطالية.وفيما تم التكفل بهؤلاء السوريين من قبل السلطات الولائية، أوقفت مصالح الدرك، تضيف مصادرنا، 6 جزائريين وهم سائقو الحافلات ومرفقوهم، فيما فتحت تحقيقا للبحث عن رئيس الشبكة، الذي تم تحديد هويته وهو في حالة فرار، إضافة إلى صاحب الحافلات الذي يتواجد هو الآخر في حالة فرار. وكشفت مصادرنا أن توقيف هؤلاء السوريين لم يتم بمحض الصدفة، بل جاء بعد سلسلة من التحريات قامت بها فصيلة الأبحاث بالولاية منذ أسبوعين، حيث أن التواجد الهائل لهؤلاء السوريين وإقامتهم في فنادق فاخرة وتناولهم وجبات غذائية معتبرة، أثار الشكوك.وأضافت مصادرنا أن التحقيقات الجارية كشفت عن تواجد عدة شبكات دولية، من بينها جزائرية، تتكفل بنقل هؤلاء السوريين برا بمجرد هبوطهم بمطار هواري بومدين قادمين من سوريا والأردن وتركيا، نحو الحدود الجزائرية الليبية تمهيدا لنقلهم بحرا نحو أوروبا، بالتنسيق مع ميليشيات ليبية مسلحة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات