كوت ديفوار وغانا في النهائي بعد 23 سنة

+ -

 صعد منتخب غانا، مساء أول أمس، للمباراة النهائية لكأس إفريقيا لكرة القدم 2015، بعد تجاوزه البلد المضيف غينيا الاستوائية (3-0)، في مباراة مشحونة، ليواجه منتخب كوت ديفوار يوم الأحد 8 فيفري المقبل على ملعب باتا، في تكرار لنهائي 1992 الذي جمع المنتخبين وعرف فوز “الفيلة” لأول وآخر مرة باللقب القاري.وسجل جوردان أيو عن طريق ضربة جزاء، واللاعب واكاسو مبارك وأندري آيو أهداف الفوز الغانية في مرمى غينيا الاستوائية، في المباراة التي جرت، مساء الخميس، على ملعب مالابو، وتوقفت لأكثر من 35 دقيقة بسبب أعمال عنف وشغب من طرف مشجعي المنتخب المحلي، الذين لم يتقبلوا النتيجة، وهاجموا مشجعي منتخب غانا واضطروهم للجوء إلى أرضية الميدان، كما قاموا (أنصار غينيا الاستوائية) برشق الملعب والمسعفين وعناصر الأمن، في مشهد غير مسبوق في تاريخ نهائيات أمم إفريقيا.وباتت مصداقية الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على المحك بعد هذه الأحداث التي تخللت مباراة نصف النهائي المذكورة، حيث سيترقب الجميع القرارات والعقوبات التي ستعلن عنها هيئة عيسى حياتو ضد البلد المضيف، بعد “الصرامة” التي أبدتها الكاف أمام احتجاجات الجامعة التونسية لكرة القدم والمنتخب التونسي على الطريقة المشبوهة التي فاز بها منتخب غينيا الاستوائية في مباراة ربع نهائي، والتي اعتبرتها وسيلة لمجاملة البلد المضيف الذي أنقذ البطولة من الإلغاء بعد موافقته على خلافة المغرب.ويأمل المتتبعون أن ينقذ النهائي المرتقب بين “الأفيال” والنجوم السوداء، الأحد المقبل، ماء وجه الكاف بعد الأحداث الأخيرة، حيث يرتقب أن ترتقي المباراة لمستوى قيمة المنتخبين اللذين كانا الأفضل بلا منازع خلال النسخة 30 لـ”الكان”.وسبق للمنتخبين أن تقابلا في نهائي بطولة 1992 حيث صعدت تشكيلة المدرب ياو مارتيال للنهائي في الدورة التي أقيمت في السينغال، بعد أن أزاحت من طريقها حامل اللقب الجزائر خلال الدور الأول، ثم زامبيا والكاميرون (بضربات الجزاء) خلال دوري ربع ونصف النهائي. فيما بلغت غانا المحطة الأخيرة بقيادة المدرب أوتو فيستر بعد تصدرها المجموعة الثالثة التي ضمت مصر وزامبيا، وتجاوزها الكونغو ونيجريا في الدورين ربع ونصف النهائي،ونجحت كوت ديفوار في الفوز بركلات ترجيح ماراطونية (12-11)، لتحرز اللقب لتتاح للشقيقين جوردان وأندري أيو، يوم الأحد، فرصة الثأر لوالدهم النجم الغاني الكبير عبيدي بيلي الذي ذرف الدموع طويلا بعد خسارة تاج 1992.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: