بكاء وعويل أمام مقر البلدية بسبب قفة رمضان

 ارتفعت وتيرة احتجاجات المعوزين المسجلين للاستفادة من قفة رمضان ببلدية سوق أهراس نتيجة استمرار تماطل البلدية في صرف الإعانة المالية المقدرة بأربعة آلاف دينار كانت مقررة قبل شهر رمضان، ما كان وراء إطلاق العويل من طرف عدد من النسوة أنهكهن التردد يوميا على مقر البلدية، بينما لم تجد حالات أخرى خاصة كبار السن والعجزة والمعاقين إلا البكاء، مثلما لاحظناه أمام مقر البلدية خلال اليومين الماضيين، حيث يتواجد العديد من عناصر الأمن على أهبة الاستعداد لمنع هؤلاء المعوزين من دخول مقر البلدية أو التجمهر بكثافة. 

ورغم مظاهر البؤس والحرمان التي تبدو على هؤلاء، فقد ظلت وضعيتهم بين أخذ ورد منذ الأيام الأولى لشهر رمضان، تارة يتوجهون إلى قباضة البلدية وتارة نحو المراكز البريدية أو مقر الدائرة وغيرها، من دون أن يعرفوا الجهة التي تقف وراء تعطيل حقهم في الاستفادة من الإعانة المالية. وكشف العديد من المعوزين أن أكثر من نصف الفئة التي حرمت من الاستفادة، يئست من طول الانتظار خاصة الأرامل والشيوخ والمرضى، في الوقت الذي استفاد، حسبهم، الكثير من العائلات التي تعيش وضعية اجتماعية أحسن بكثير من وضعيتهم. ولم تشفع لهؤلاء المعوزين الاحتجاجات اليومية منذ نهاية شهر رمضان أمام مقر البلدية للاستجابة لمطالبهم، بحجة خروج المسؤولين في العطلة السنوية، لتبقى قفة رمضان بالنسبة لهؤلاء مجرد وعد من منتخبي البلدية الذين يتحدثون عن 10 آلاف حصة للعائلات المعوزة بقيمة 4 آلاف دينار!