كشف تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” عن جمود إنتاج النفط في الجزائر، في حدود 1,143 مليون برميل يوميا، ويظل الإنتاج الجزائري مستقرا منذ بداية السنة، في وقت قدر معدل سعره بـ 109,57 دولار للبرميل في الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية جويلية 2014.واستنادا إلى آخر تقرير صادر عن المنظمة، فإن معدل سعر النفط الجزائري ”صحاري بلند” بلغ 112,66 دولار للبرميل في جوان و106,74 دولار للبرميل في جويلية بنسبة نمو سالبة قدرت بـ 5,92 في المائة، وسجلت الرسوم الإضافية التي يستفيد منها برميل النفط الجزائري مقابل برنت بحر الشمال تراجعا مع العودة التدريجية للنفط الليبي للسوق، حيث بلغ الفارق بين النفط الجزائري وبرنت في جويلية 0,10 دولار، مقابل دولار واحد في جوان. ويرتقب أن يبقى الفارق في حدود متدنية بالنظر إلى عودة النفوط المنافسة للبترول الجزائري إلى السوق.بالمقابل، فإن إنتاج النفط الجزائري يظل بعيدا عن مستواه السابق خاصة لسنة 2012، حيث فقد إنتاج البترول في الجزائر 67 ألف برميل يوميا، وهو مستوى يجعلها تفقد حوالي 67 مليون دولار يوميا من الإيرادات، في وقت تعرف الجزائر أيضا تراجعا في صادرات الغاز، ما يفقدها جزءا من إيراداتها الأساسية، إذ يبقى قطاع المحروقات يمثل 97 في المائة من حجم وقيمة التجارة الخارجية الجزائرية ونصف إيرادات الجباية تقريبا، وهو ما يضع الجزائر في وضعية هشة على مستوى التوازنات المالية.في نفس السياق، يرتقب أن يلتقي وزراء منظمة أوبك في سبتمبر المقبل لدراسة وضعية السوق، في ظل استقرار عام في أسعار البترول، وهي الوضعية التي تناسب الكثير من البلدان الأعضاء لاسيما المنتجة الكبرى التي تتجاوز حصصها، منها المملكة السعودية التي تقترب من مستوى 9,9 مليون برميل يوميا، بينما متوسط الإنتاج الإجمالي للمنظمة بلغ 29,9 مليون برميل يوميا، تمثل فيه الجزائر حصة 0,4 في المائة، ما يضعف الموقف التفاوضي الجزائري داخل المنظمة التي تلعب فيها حاليا الرياض وطهران الدور المؤثر، فيما تراجع دور فنزويلا مع رحيل الرئيس هوغو تشافيز.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات