مصطافون يغامرون بالسباحة في شواطئ براية حمراء

38serv

+ -

 كشف الملازم عبد الغاني منصوري، رئيس خلية الإتصال بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية في الطارف، بأن جل حالات الإنقاذ من الغرق المؤكد من فئة المصطافين القادمين من الولايات الداخلية لعدم استجابتهم للراية الحمراء على الشواطيء، الأمر الذي شكّل متاعب لرجال الحماية المدنية أمام هذا التهور. أحصى مصدرنا المسؤول بالحماية المدنية تدخل مصالحه المؤطرة لحماية المصطافين على مستوى شواطيء الطارف 541 تدخل،  منها 372 حالة إنقاذ لأشخاص من العرق المؤكد  أسعف منهم  في عين المكان 110 شخص وحوّل 46 شخصا إلى المصالح الاستعجالية للمستشفيات، سجل منها 15 حالة خطيرة. وقد توفي منهم شخصين تحت العناية الطبية المركزة  بالمستشفى، بينما الوفيات غرقا وانتشال جثثهم من البحر 3 حالات، إثنان منهم من ولايات داخلية وهي الحصيلة الرسمية منذ بداية شهر جوان المنصرم. وفي شرحه لأسباب هذه الحالات، أكد رئيس خلية الاتصال بالحماية المدنية، أن المصطافين القادمين  من الولايات الداخلية خاصة القريبة منها سوق أهراس، ڤالمة وتبسة، وعادة ما يأتون في مجموعات بواسطة الحافلات بهدف الاصطياف ليوم واحد، ولسوء حظ بعضهم يجدون الشواطيء في حالة هيجان،  فلا يستجيبون للراية الحمراء ولا لحذر السياحة عند الراية البرتقالية ويصرّون على السباحة في مثل هذه الحالة الممنوعة، بينما يقصد آخرون الشواطيء غير المحروسة في الخلجان الصخرية  أو المناطق الغابية المعزولة. وأمام هذا التهور والإصرار على السباحة في الحالات الممنوعة، فإن مهام الحماية المدنية في الشواطيء، حسب مصدرنا، تزداد متاعبها مع مثل هذه الفئة من المصطافين القادمين من الولايات الداخلية وجلّهم يجهلون قواعد السباحة وظروفها، مما يجعل عون الحماية المدنية يلعب أدوارا ثانوية إضافية إلى حد المراقبة اللصيقة للمجموعات التي تترصد السباحة الخطيرة والدخول معهم أحيانا كثيرة في مواجهات كلامية لاحترام ممنوعات السباحة أمام هيجان الأمواج، ورغم ذلك ينفلت أشخاص من هذه الجماعات من المصطافين صوب السباحة المؤدية للهلاك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات