38serv

+ -

 “ماما ماما وين إنتي؟”، تجيبها عمتها التي تعتني بها في المستشفى بحسرة وألم: نعم أنا هنا، في محاولة لتقمص شخصية أمها، هذا هو حال الطفلة مها الشيخ خليل التي لم تتعب عيونها عن النظر وهي تحدق في كل زاوية يمينًا ويسارًا في السؤال عن والدتها وأشقائها الذين ذبحتهم صواريخ الاحتلال في قصف منزلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

مشهد الطفلة ابنة الثمانية أعوام يقطع شريان القلب، وجسدها النحيف ممدد كجثة هامدة على سرير بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، منذ ما يزيد عن 22 يوما تجلس الطفلة مها على سريرها، تردد معزوفتها بنداء أمها وأخواتها، ولكن دون إجابة، بعد أن رحل عنها الأحبة، فيما يعاني البقية من إصابات خلفتها لهم قذائف الاحتلال بقية حياتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: