أطفال ضحايا حمامات شمس أو غرق في البرك والأودية

+ -

 رغم  المطالب الكثيرة للعديد من الخواص الراغبين في الاستثمار في المشاريع المتعلقة بإنجاز “مسابح” تفوق تلك المطابقة للمعايير الأولمبية، بغية خلق فضاءات ترفيهية وفك الحصار على  سكان عاصمة الولاية وتجنيبهم خطر الموت غرقا في البرك والأودية، إلا أن هذه الأخيرة لاتزال محل رفض مطلق من قبل هيئة “الكالبي” التي يبدو أنها باتت مبرمجة على صناعة المشاريع الميتة حتى إشعار آخر.

تشير الإحصاءات التي تقدمها مصالح الحماية المدنية في المسيلة، سنويا، إلى تسجيل ما لا يقل عن  17 ضحية لحوادث الغرق في مختلف وديان وبرك الولاية، أغلبهم من الأطفال والمراهقين الذين لا يجدون من سبيل للهروب من لفح الحرارة وحمامات الشمس التي لا ترحم سوى الموت تحت أطنان من الوحل. رغم هذه الحصائل المؤلمة التي تحمل بين طياتها قصصا أكثر إيلاما يتناقلها  الناس في أحاديثهم الصيفية الطويلة، بكثير من السخط والحزن والمرارة على رحيل فلذات أكباد في عمر الطفولة البريئة، منهم من سجل أعلى الدرجات في عامه الدراسي ومنهم من اجتاز عقبة  امتحان ونجح فيه ومنهم كثير، سرعان ما تتحول هذه الأحاديث إلى منفذ للسخط على هيئات لم تقدم على الأقل شرف المحاولة للتفكير في إنشاء ما يدرأ هذا الخطر عن أطفال موسومين بالحرمان من ممارسة هوايتهم الطفولية ولو بالنزر القليل وإنجاز ما يمكن من امتصاص ولعهم بزرقة البحر أو حتى اتقاء قهر الطبيعة وتداعيات فصل  قاهر بامتياز، من مرافق تسلية وترفيه على غرار ما هو موجود في ولايات أخرى مجاورة، لينتهي في الأخير إلى طي صفحة هذا الحديث إلى موسم صيف جديد.. يعود الأطفال والمراهقون إلى مدارسهم وفي الأقسام طاولات فارغة إلا من رسوم أصحابها الذين ذهبوا ذات صيف مضى ضحية البحث عن لحظة لهو دون تسجيل تذكرة للعودة..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: