+ -

 أساءت فنانة فرنسية ذات أصول مغاربية للمسلمين، من خلال لوحة تركيبية أطلقت عليها اسم “الصمت”، وضعت فيها 28 حذاء نسائيا مرصعا فوق 28 سجادة صلاة متراصة في صفوف داخل غرفة.وكان من المقرر تقديم العمل في معرض “فيمينا” بمركز الفن المعاصر ببلدية “كليشي” التابعة لإقليم “او دو سين”، شمال فرنسا، قبل أن تنسحب الفنانة من المعرض بسبب الجدل الذي أثاره عملها.وفيما دافعت الفنانة عن عملها، معتبرة أنه يطرح سؤالا عن مكانة المرأة في الإسلام، انتقده ممثلو العديد من الهيئات الفرنسية الإسلامية، وسط تحذيرات بأنه سيكون سببا جديدا لإثارة غضب الأقلية المسلمة في فرنسا.من جهتها، قالت مسؤولة عن المعرض، إنها اجتمعت مع عمدة بلدية كليشي وطلبت منه “اتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية المعرض، وإجراء اتصالاته للسماح لعمل “الصمت” بالعودة من جديد”.وقررت الفنانة الفرنسية سحب عملها الفني من المعرض قبل افتتاحه، بعد خطاب أرسله “اتحاد المنظمات الإسلامية في كليشي” إلى عمدة البلدية، أعرب فيه عن قلقه من أن يثير “هذا العمل المهين لركن أساسي من أركان الإسلام، وهو الصلاة، موجة من الأحداث العدائية في فرنسا”.وتحدثت صاحبة العمل الفني عن عملها المثير للجدل، في تصريحات نقلتها صحيفة “لوموند”، قائلة: “هدفي من عملي الفني ليس إهانة الدين الإسلامي أو إحداث جدل وصدمة، أردت فقط أن أطرح رؤية نستطيع من خلالها الدخول في حوار عن العلاقة بين المقدس والمدنس.. لا أريد أن أزيد من الأزمة في هذه الظروف التي تمر بها فرنسا بسبب بعض التفسيرات الخاطئة لعملي الفني، لذلك قررت الانسحاب”. وتشهد فرنسا منذ الهجمات على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة في 7 جانفي الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 12 شخصا، موجة من الاعتداءات على المسلمين في فرنسا.وكان المجلس الإسلامي الفرنسي قد أعلن أن “الإسلاموفوبيا” تتصاعد ضد الأقلية المسلمة، مشيرا إلى أن نحو 100 اعتداء وقعت على هيئات ومساجد إسلامية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات