38serv
امتزج النغم العربي الأصيل بالدم الفلسطيني المقدس، تضامنا مع غزة الجريحة، في ليلة افتتاح الطبعة العاشرة لمهرجان ”جميلة” العربي الذي خصصت عائداته للتضامن مع سكان غزة، على وقع كلمات محمود درويش وأنغام الأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة أمين قويدر رفقة المبدع الفلسطيني مراد السويتي والحضور المميز لمغني الراي الشاب مامي.
على وقع الإلقاء القوي والكلمة المعبرة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش افتتحت الطبعة العاشرة من مهرجان ”جميلة” العربي، التي شهدت توافدا مكثفا للمسؤولين ولعديد الفنانين العرب، الذين قدموا من 9 دول عربية لإعلان تضامنهم اللامشروط مع القضية الفلسطينية وغزة الجريحة، ما أعاد لأذهان الحضور طبعة المهرجان الثانية التي كانت وقتها امتدادا لمهرجان بعلبك مؤازرة للبنان الشقيق. بدأ حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة الجريحة، تلاها عزف للنشيدين الوطنيين الفلسطيني والجزائري، ما أعطى الانطباع، منذ البداية، بأن غزة حاضرة وبقوة، بعد تكييف كل البرامج والمحطات مع ما يجري في القطاع هناك. وكانت أولى كلمات الافتتاح رسالة رئيس الجمهورية قرأها نيابة عنه مستشار الرئاسة محمد علي بوغازي، تلتها كلمة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، ثم رئيسة حزب العمال لويزة حنون، وكلمة محافظة المهرجان، وصبت في مجملها في خانة واحدة وهي ”الوقوف كرجل واحد دعما للقضية الفلسطينية”. وصنعت صور التضامن مع الشعب الفلسطيني وصمود غزة، منذ اللحظات الأولى لحفل افتتاح مهرجان ”جميلة” العربي، تفاصيل المشهد الفني بامتياز، بداية بإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية خطها شعراء من الجزائر والعراق والمغرب، ليكتشف الحضور بعد ذلك الأداء الجميل والمتناسق لكورال الأوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية المتكون من حوالي 100 عضو، منهم حوالي 35 شابا من نجوم ألحان وشباب من مختلف الطبعات، والذين أدوا بإبداع صرخة جوليا بطرس ”وين الملايين”، ومقاطع أخرى من رائعة فيروز ”زهرة المدائن” ثم ”الحلم العربي”، تحت إشراف قائد الجوق المبدع الجزائري أمين قويدر الذي رافق بدوره دون خطأ الفنان الفلسطيني مراد السويتي الذي تجشم عناء السفر وطوى المسافات ليغني لفلسطين من أرض الجزائر ومن ركح كويكول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات