أعلن الدبلوماسي الجزائري ومفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، عن تنظيم قمة يوم 2 ديسمبر المقبل بنيروبي لمناقشة التهديد الإرهابي وسبل مكافحته من خلال استراتيجيات قارية. وقال مفوض الاتحاد المكلف بالسلم والأمن إسماعيل شرغي في تصريح صحفي عقب اجتماع للمجلس بأديس أبابا ”إن الاتحاد الإفريقي قرر علاوة على قمة نيروبي عقد اجتماع وزاري في جانفي المقبل بأديس أبابا لمناقشة استراتيجيات التدخل”. وأضاف ”لقد ناقشنا كيفية تعزيز شراكتنا وتحسين آليات مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات بشكل فعلي”. كما ذكر الدبلوماسي الجزائري الذي خلف رمطان لعمامرة على رأس مفوضية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، بأن الاجتماع ”ناقش انعكاسات الاتجار في المخدرات في وسط وغرب إفريقيا وتأثيره على الإرهاب”، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي اقترح إحداث لجنة تتكون من خمسة أعضاء حول الإرهاب وتهريب المخدرات. جاء ذلك بعدما كشفت تقارير أممية ودولية، عن وجود تحالف بين الإرهاب وتهريب المخدرات، وأن هذه الأخيرة بمعية الفديات تحولت إلى المصدر الأساسي التي تتمول منه الجماعات الإرهابية خصوصا النشطة في دول الساحل والصحراء وفي غرب إفريقيا. وكان ملف الإرهاب من بين الملفات الأساسية التي تمت مناقشتها خلال القمة الأمريكية الإفريقية بواشنطن الأسبوع الفارط والتي حضرها قرابة 50 رئيس دولة وحكومة، بحيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية تخصيص 110 مليون دولار سنويا لدعم القوات الإفريقية في محاربة الإرهاب. وتندرج القمة المقبلة حول التهديد الإرهابي وسبل مكافحته المنظمة من قبل مجلس السلم والأمن، في سياق سعي الأفارقة إلى التكفل بأنفسهم في معالجة القضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب التي تهدد القارة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات