استحدث الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي خلية أزمة لمتابعة خسائر الفلاحين، إثر الحرائق التي اندلعت منذ بداية شهر أوت الجاري، حيث تقرر تعويض الفلاحين والموالين المعنيين بمبالغ مالية تصل إلى 100 مليون سنتيم، بحسب مساحة الأرض المتضررة وقيمتها، على أن يستفيدوا في أجل أقصاه 48 ساعة.وحسب المدير العام للصندوق، الشريف بن حبيلس، فإن مصالحه عملت على استحداث هذه الخلية التي يكون عملها جواريا، وتتنقل إلى المناطق المتضررة وتتقرب من الفلاحين والموالين المؤمّنين وتعاين الخسائر الموجودة، مُشيرا إلى أن الصندوق لديه لجان ولاية تعمل على إحصاء الفلاحين وممتلكاتهم من أجل التكفل بهم مباشرة فور وقوع الكوارث. وأفاد المصدر ذاته في حديثه مع “الخبر”، أمس الاثنين، بأن العمل الجواري انطلق في الصائفة بتحسيس الفلاحين بمخاطر الحرائق وتزويدهم بقارورات إطفاء الحرائق من أجل تفادي الأضرار، مفيدا بأن الفلاحين الذين فقدوا أراضيهم سيحصلون على تعويض بنسبة 100 في المائة على الأرض، تحتسب حسب مساحة الأرض وقيمتها وتصل إلى 100 مليون سنتيم، كما أكد أن الصندوق يمنح تقديمات للفلاحين تصل نسبتها إلى 50 في المائة قبل الشروع في مُعاينة الأضرار لكي يباشر الفلاح عمله.ودعا المتحدث الفلاحين إلى تأمين منتجاتهم وأراضيهم الفلاحية في إطار الصيغ الجديدة للتأمين، مُوجهة لجميع الفلاحين، منها “التأمين ضد المردود” و”التأمين المصغر”، وهي الصيغ التي يمكن أن يستفيد منها الفلاحون والمربون لحماية أراضيهم من جميع المخاطر، ومنها الأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول وتؤدي إلى إتلافه. وسجلت مصالح المديرية العامة للغابات 52 حريقا، خلال الـ24 ساعة الماضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى إلى بلوغ الحصيلة الإجمالية للحرائق أزيد من 1300 حريق منذ الفاتح جوان الماضي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات