رافق الفن النضال، بل أصبح طرفا وجزء هاما منه وبكل أطيافه، الغناء، السينما، المسرح، الفن التشكيلي، التصوير، النحت، الرقص. وحمل الفنانون قضاياهم، بل إن لحن الأغنية تحول إلى الرشاش، والكلمات إلى كتاب يؤرخ للملاحم وللبطولات، ولا يجد المرء أفضل من الثورة الجزائرية التي تغنى بها الجميع، بل مات من أجلها الكثيرون على رأسهم علي معاشي. كما استوقفت القضية الفلسطينية الفنان فحملها في الحنجرة وعزفها على العود، ومن ينسى مارسيل خليفة أو من لم يحفظ “مناضلون” ومن لم يردد “وين الملايين “ لجوليا بطرس، وقبلهم رائعة “زهرة المدائن” لفيروز وغيرها من المحطات الهامة في تاريخ الفن العربي .. فما الذي تغيّر في السنوات الأخيرة وأصبح العالم يندد لأن مهرجانا خصص عائداته لغزة ويرفض الفنانون الغناء حزنا من أجل غزة؟ أليس الفن نضالا من أجل انتصار الحياة على الموت والانهزام؟ أليس الفن واجهة أخرى لهذا الشعب الذي يراد أن يُباد ويُدفن تحت الأنقاض بالقذائف وفي غياهب النسيان بالصمت كل الصمت؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات