هذا الصيف، يهرب كثير من “الوهارنة” مع عائلاتهم إلى صخور منطقة “كريشتل” الساحلية، لتفادي هراوات محتلي الأرصفة والرمال في الشواطئ الغربية للولاية، وشروطهم المالية التي لا تتوقف عن التعاظم، رغم مجانية الشواطئ وعدم حيازة “مستعمري” الأرصفة على أي رخص لفرض الإتاوات على أصحاب السيارات الباحثين عن مكان لركن مركباتهم.
أكثر من ذلك، فإن تلك الممارسات “الممنوعة قانونا” مازالت سارية رغم توفر الأمن الذي يظهر للعيان في شكل تواجد مكثف لرجال الأمن والدرك الوطني على الشواطئ وفي محيطاتها، وهو العامل الأساسي الذي يدفع الكثير من العائلات الوهرانية إلى الهروب غربا نحو الشواطئ الصخرية لقرية “كريشتل”، والتي كانت في السنوات الماضية حكرا على الذكور الذين يحسنون السباحة في المياه العميقة. وصار كثير من أرباب العائلات يفضلون هذه المنطقة التي لم تعد خطيرة، بعد أن قضت مصالح الدرك الوطني على الظاهرة الأساسية التي كانت تنفر منها العائلات ولا تختارها للاستجمام في مياه البحر، وهذا رغم أنها من أنظف مياه الساحل الوهراني، باستثناء المرفأ القديم الواقع أسفل ضريح سيدي موسى البحري، حيث تتدفق المياه الجوفية والمياه المستعملة إلى البحر، خاصة في فصل الصيف حين يكثر المقيمون في المنازل القريبة من الضريح من المصطافين القادمين من مختلف المناطق، مع ما يستعملونه من مياه تتدفق كلها في البحر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات