أفادت دراسة حديثة بأن الصحفيين الذين يتعاملون مع صور العنف الشديد خلال تغطيتهم لأحداث العنف معرضون لخطر الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة. وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “الجمعية الملكية البريطانية للطب”، أنه قبل عقد من الزمن أظهرت الدراسات أن “الصحفيين العاملين في وقت الحرب أكثر عرضة للإصابة بأعراض الصدمة النفسية من الصحفيين الآخرين بسبب تأثير المخاطر الشخصية التي عايشوها”. وتشير نتائج دراسة جديدة أجريت على 116 صحفي في ثلاث وكالات أنباء دولية إلى أن “التعرض المتكرر للصور الحية يمكن أيضا أن يؤدي إلى أعراض الصدمات النفسية”.وأشارت الدراسة إلى أن “الباحثين وجدوا أن العديد من غرف الأخبار تحتوي على فرق من الصحفيين يعملون على التدقيق في لقطات حية للعنف التي أرسلها الجمهور والمراسلون، يطلق عليه المحتوى المقدم من المستخدمين وتعرضه للرقابة والمراجعة والتدقيق قبل بثه للجمهور العام، وكلما تعرضوا لصور أكثر بشاعة كلما زادت معاناتهم”.وقال أنطوني فاينشتاين، الذي قاد فريقا من الباحثين في مركز العلوم الصحية “سونيبروك” في تورونتو: “بما أن الصحافة الجيدة تعتمد على الصحفيين الأصحاء، فإن وكالات الأنباء في حاجة للنظر من جديد في ما يمكن القيام به للتعويض عن المخاطر”، مشيرا إلى أن “الحد من وتيرة التعرض لتلك الصور هو الطريق المنشود”. وأوضحت الدراسة أنه “ليست كثرة عدد ساعات العمل هي التي تمرض الصحفيين ولكن الأخطر بكثير هي كثرة التعرض للصور خلال أسبوع واحد”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات