الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف وتبادل وجوه المحبّة والأخلاق الفاضلة مع حسن الخُلق وطلاقة الوجه، لقول اللّه عزّ وجلّ: {وَعاشِرُوهنَّ بالمعروف} ولقوله سبحانه {ولهُنَّ مثلُ الّذي عليهنّ بالمعروف وللرِّجال عليهنّ درجة}، وقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسَنُهم خُلقاً وخياركم خياركم لِنسائِهم وأنا خيرُكم لأهلي”، وقوله: “لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طَلق”، وغير ذلك من النّصوص الدالة على الترغيب في حسن الخُلق وحسن المعاشرة بين المسلمين عموماً وبين الزوجين خصوصاً.أمّا عن امتناع الزوجة عن فراش زوجها فلا يجوز لغير عذر شرعي كمرض مثلاً، هذا عن غير الحائض والنفساء طبعاً. قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “إذا دعا الرجل امرأتَه إلى فراشه فأبَتْ أن تجيء، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتّى تصبَح” متفق عليه.وكيفية التوبة من هذا الذنب أن تستغفري اللّه تعالى عن تقصيرك في حقِّ زوجك، وأن تطلبي العفوَ من زوجك، وأن تتلطّفي وتتودّدي إليه بالمبالغة في أداء حقوقه، والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الذنب. واللّه أعلَم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات